المشهد اليمني الأول/
على خطى مدينة ستالين جراد المعركة الأسطورية التي إستبسل فيها الروس أمام جيوش هتلر ألمانيا، حتى إرتدت المعركة لقصر هتلر، يستبسل الساحل الغربي بشكل أسطوري أكثر من ستالين جراد، وفي معارك الدريهمي الأخيرة وخلال أسبوع واحد فقط لقي أكثر من 680 من حجافل الغزو والإرتزاق مصرعهم وإصاباتهم، في ملحمة أسطورية دافع فيها مجاهدي الجيش واللجان الشعبية عن المدينة الصغيرة الساحلية رغم مئات الغارات الجوية والبحرية والبرية.
وخلال الـ 48 الساعة الماضية لقي 140 من قوى الغزو والمرتزقة مصرعهم وأصيب أكثر من 236 آخرين خلال تصدي الجيش واللجان الشعبية لعمليات هجومية لقوى العدوان على مديرية الدريهمي بالساحل الغربي.
ونقلاً عن وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أوضح مصدر عسكري لها أن الجيش واللجان الشعبية مسنودين بأبناء تهامة دمروا أكثر من 15 ما بين مدرعة أمريكية نوع اشكوش وطقم عسكري وعربة عسكرية، في المعارك ذاتها بمن عليها من المرتزقة والعتاد الحربي.
وأشار المصدر إلى أن قوات الغزو والاحتلال حاولت شن هجوم وزحوفات مكثفة مسنودة بغطاء جوي متواصل على مديرية الدريهمي من ثلاثة محاور، شمالية شرقية وغربية وشمالية، باءت جميعها بالفشل وتكبدت فيها قوات العدو خسائر غير متوقعة في الأرواح والعتاد.
وأكد المصدر أن عدد القتلى أكثر من 140 مرتزقا منهم 40 لقوا مصرعهم يوم أمس و100 مرتزقا لقوا مصرعهم اليوم .. مبينا أن الجرحى في قوات العدو تجاوز 186 جريحا منذ صباح اليوم فيما كانت حصيلة يوم أمس 50 جريحا.
وذكر المصدر أن من ضمن قتلى اليوم 40 مرتزقا لقوا مصرعهم بغارة متعمدة لطيران العدوان أثناء محاولتهم الفرار بشكل جماعي من ساحة المعركة.
وجدد المصدر التأكيد على أن العمليات العسكرية والحربية في كامل الجبهات وفي جبهة الساحل الغربي تتم بوتيرة عالية ووفق استراتيجية عسكرية محددة من القيادة والتكتيكات، بما يتناسب مع تحركات العدو.
وأشاد المصدر بالبطولات الكبيرة التي يسجلها أبناء الساحل الغربي وسهل تهامة في مقارعة العدو ودعم الجيش واللجان الشعبية وبما يعزز يوما بعد آخر من الانتصار على قوى العدوان الذي يقتل النساء والأطفال ويدمر الأعيان المدنية.
وتبرهن مدينة الدريهمي مجدداً أن كلفة الحرب على الحديدة ومدنها ستكبد العدوان خسائر فادحة لن يقوى على تحملها، وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد أكد أن الساحل الغربي سيكون مكانا مثاليا لهزيمة وإستنزاق الغزاة ومنافقيه.