المشهد اليمني الأول/

 

تعيش دولة الإمارات فترتها الذهبية وغير المسبوقة في تاريخ علاقاتها مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، التي بنت معها خلال شهور قليلة فقط، أكبر جسور التطبيع التي تمهد للوصول نحو مرحلة جديدة يكون فيها كيان الاحتلال حليفًا قويًا.

 

موقف الإمارات من فتح باب العلاقات على مصراعيه مع “إسرائيل” لم يعد خفيًا، فجهودها وتحركاتها ولقاءاتها الأخيرة وحتى تصريحات مسئوليها تؤكد أنها ماضية بخطى ثابتة للدخول بنفق التطبيع العلني، رغم كل النداءات التي تخرج من الفلسطينيين والمساندين لقضيتهم للابتعاد عن هذا النفق المظلم.

 

تطورات العلاقات التي تكبر تدريجيًا بين إسرائيل والإمارات تجسدت حين تم الكشف عن زيارة وفد أمني استخباراتي إماراتي رفيع إلى تل أبيب قبل أيام، وإجرائه لقاءات مع مسئولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين، بحسب مصادر مطلعة من رام الله لـ”الخليج أونلاين”.

 

وأكدت المصادر أن الوفد الإماراتي الذي زار إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، كان يترأسه رئيس جهاز الاستخبارات في أبوظبي علي محمود الشامسي، إضافة لأربع شخصيات أمنية إماراتية أخرى، أجرى العديد من اللقاءات والجولات داخل إسرائيل برفقة وفود إسرائيلية مرموقة. وزادت المصادر أن الوفد زار عدة مواقع عسكرية إسرائيلية سرية وهامة، وعقد لقاءات مع مسئولين عسكريين وأمنيين لمناقشة تبادل الخبرات وكذلك توسيع دائرة العلاقات العسكرية والزيارات المتبادلة بين الطرفين”.

 

ولفتت المصادر إلى أن الوفد الإماراتي قد زار “إسرائيل” قبل أشهر، وهناك اتفاق رسمي بين الطرفين على الزيارات المتبادلة المنتظمة ونقل الخبرات العسكرية من تل أبيب إلى أبوظبي والتوقيع على شراء عتاد وأسلحة كبيرة تشمل طائرات كبيرة ومن دون طيار وصواريخ وأجهزة اتصالات وجيبات عسكرية متطورة.

 

وذكرت أن تلك الصفقة الكبيرة وغير المسبوقة في تاريخ العلاقات بين الدول العربية و”إسرائيل” ستعلن قريبًا جدًا وستكون مدوية، خاصة من جهة أن دولة عربية تشتري أسلحة من دولة الاحتلال بشكل مباشر رغم كل الأزمات الحاصلة في المنطقة وخاصة ما يجري من تطورات عسكرية وتصعيد داخل الأراضي الفلسطينية.

 

وفي سياق متصل كشفت المصادر ذاتها لـ”الخليج أونلاين”، أن “إسرائيل” قدمت طلبًا رسميًا في شهر يوليو الماضي لدى دولة الإمارات لزيادة عدد ممثليها وبعثتهم الدبلوماسية داخل دولتهم، تم الموافقة على الطلب بشكل فوري.

 

وختمت بان هناك اتصالات قوية للغاية بين المسئولين الإسرائيليين والإماراتيين، وهذه الاتصالات والعلاقات التي تتغنى بها دولة الاحتلال ستترجم خلال الأيام المقبلة بصفقات مدوية وكبيرة تكشف وتفضح الدور العربي وما يجري داخل الغرف المغلقة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا