المشهد اليمني الأول/
دعت الخارجية الأمريكية السلطات السعودية إلى إجراء تحقيق في التقارير التي تتحدث عن مقتل عشرات الأشخاص، معظمهم أطفال، بغارة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي على محافظة صعدة اليمنية.
وقال المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، في مؤتمر صحفي عقدته الخميس: “لا تتوفر لدينا معلومات شاملة حول ما حصل، لكننا بلا شك قلقون من التقارير حول وقوع هجوم أسفر عن مقتل مدنيين، وندعو التحالف، الذي تقوده السعودية، لإجراء تحقيق كامل وشفاف في الحادث”.
واستغرب ناشطين الطلب من المجرمين إجراء تحقيق شفاف، مطالبين بإجراء تحقيق مستقل بجميع جرائم العدوان منذ مارس 2015م بحقق المدنيين، سيما الأطفال الشهداء البالغ عددهم اكثر من 3000 ألف طفل منذ بدء العدوان.
وأشارت ناويرت إلى أن الولايات المتحدة “تحث جميع الأطراف على اتخاذ كل التدابير الضرورية من أجل حماية المدنيين”، وأعربت عن “أسف” السلطات الأمريكية عن “كل الخسائر بين السكان المسالمين”.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مع ذلك على أن “السعودية تمثل شريكا استراتيجيا مهما في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة”.
ومن المعروف أن الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة عكفت على دعم النظام السعودي والإماراتي بكافة أشكال الدعم العسكري والإعلامي والإستخباري وبتزويد العدوان بالذخائر والأسلحة وتموين الطائرات المشاركة بالعدوان على اليمن.
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية أن غارة لتحالف العدوان استهدفت حافلة للأطفال وسط سوق مدينة ضحيان أسفرت عن إستشهاد 51 مدنيا غالبيتهم من الأطفال، بالإضافة إلى 79 مصاباً.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصول جثث 29 طفلا تدون سن الـ 15 عاما إلى المستشفى المدعوم من المنظمة في صعدة.
وكان ناطق العدوان زعم في تصريح له اليوم أنهم استهدفوا ما وصفهم بمطلقي الصواريخ الباليستية، مدعيا إن جريمته تراعي القانون الدولي والإنساني.