كتب/ محمد الصفي الشامي
مَن أَعْــلَــى غُيُوْمِ مَــرَّانَ وسُفُوْحِ جِبَالِ صعدةَ الشمَّاء نورٌ.. وبصيرة فكرٌ.. وحكمة إيمانٌ.. وهُدَى مدرسةٌ.. وعطاء صبرٌ.. ووفاء
حباتُ لؤلؤ مكنونٍ تساقطت على الأرض فحطّمت أقنعةَ قطيعٍ من الزعماء
سكَنَ الكهف.. والتحف السماء وبالعقل،
بَدَّدَ الظلماء..
* * *
أشعل في دواخلِنا مصابيحَ رُؤاه..
وجَسَّدَ أُنموذجاً للثورة والتضحية..
أعاد الاعتبارَ للنضال والرفضِ واﻹباء..
وفجَّــرَ في الذهنيةِ الإنْسَانيةِ معانيَ خلّاقةً ومبادئَ مضيئة..
دفع عُمُرَه ثمناً لإحياء المبادئ، والقيَم، والعزة، والكرامة..
وحفظ للإنْسَان حقَّه في الحرية،
ورسم له طريقاً يصله لاستعادة عزته وكرامته من بين مخالب الطغاة..
* * *
ربانيٌّ.. ملائكي قُــرْآنيٌّ..
محمدي حُـسَـيْـنيٌّ..
يماني برؤيته الأشمل والأدقّ والأصدق حلّقت آمالُ المستضعفين في السماء واجتازت كُلَّ المسافات والحواجز وعبّدت طريق النصر..
* * *
من حاربوه يموتون كُلَّ يوم..
يحسدونه على المكانة التي ارتقى إليها..
يبصقون على ذواتهم وهم يغوصون في مستنقعِ الذُّلِ والانحطاط..
وهو في عليائه حيٌّ في نعيمٍ مقيمٍ وسعادةٍ أبدية..