المشهد اليمني الأول/
انفجرت وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر في تونس غضباً من موقف السفير السعودي محمد بن محمود العلي، الذي رفض عضوية نائبة تونسية في لجنة برلمانية، معتبرين هذه الخطوة تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لتونس مطالبين برد فعل قوي من الحكومة.
وتحت هاشتاغ #تونس_حرة اختلف التونسيون حول وصف خطوة السفير السعودي، فمنهم من وصفها بالممارسات لا أخلاقية التي لم تعد موجودة في تونس بعد الثورة، ومنهم من اعتبرها تدخلاً سافراً في الشأن المحلي للبلد.
من جهتها أدانت الجبهة الشعبية في بيان لها نشر يوم أمس، تصرف السفير السعودي، ووصفته بـ “التدخل السافر في السيادة الوطنية”. وعبرت عن استنكارها لرفض سفير السعودية عضوية النائبة عن الجبهة الشعبية مباركة براهمي في لجنة الصداقة البرلمانية التونسية الخليجية، معتبرة ذلك خرقاً لكل الأعراف الدبلوماسية.
ووصف البيان هذه الخطوة بالـ ” الممارسات الرعناء” مطالبين رئيس مجلس النواب التونسي، محمد الناصر، “باتخاذ موقف حازم إزاء ذلك”.
بدورها قالت النائبة مباركة البراهمي يوم أمس، “أنها ستواصل عملها في اللجنة المعنية، وأن موقف السفير السعودي أمر يعنيه وحده، ولا يحق له التدخل في شؤون البرلمان التونسي”. وكشفت البرهمي عن السبب الذي دفع السفير السعودي للإعلان عن رفضه وجودها في اللجنة قائلة إن “السبب الرئيسي وراء ذلك يأتي على خلفية مواقفها من القضايا العربية؛ لكونها تعتبر أن النظام السعودي مسؤول بدرجة كبيرة عن الإرهاب في المنطقة، وعن الحروب الدائرة حالياً في بعض البلدان العربية”.
يذكر ان النائبة مباركة البراهمي هي من مؤيدي المقاومة، ولها تاريخ طويل من حربها مع دول الخليج التي كان اخرها في 47 فبراير الماضي، حيث اثارت غضب النواب البحرين بعد تحيتها ثورة َالبحرين، التي وصفتها بـ “المنسية”.