المشهد اليمني الأول |
أجرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الاثنين، حوارا صحفيا مع الامير الاماراتي المنشق الشيخ راشد بن حمد الشرقي الذي فر الى قطر طالبا اللجوء وكشف عن “عدة خلافات داخل أروقة الحكم في دولة الإمارات”.
وبحسب الصحيفة الامريكية فان الشيخ راشد، وهو النجل الثاني لحاكم إمارة الفجيرة، ويبلغ من العمر 31 عاما. وكان يشغل منصب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام قبل انشقاقه خوفا على حياته بسبب خلاف مع حكام أبو ظبي.
وفي حواره للصحيفة، اتهم الشيخ راشد حكام الإمارات بـ”الابتزاز وعمليات غسيل الأموال”، على الرغم من أنه لم يقدم أي دليل على مزاعمه بحسب الصحيفة.
وتحدث الشيخ راشد علانية أيضا حول “خلافات” كانت تناقش سابقا في غرف مغلقة، تتمحور،بحسب الصحيفة، بشكل رئيس حول تفرد أبوظبي في قرار التدخل العسكري في اليمن.
واتهم الشيخ راشد حكام أبو ظبي بأنهم “لم يتشاوروا مع حكام الإمارات الآخرين قبل إرغام جنودهم على المشاركة في حرب اليمن منذ ثلاث سنوات”.
وأضاف أن إمارة الفجيرة، إحدى أصغر الإمارات السبع وأقلها نفوذا، تحملت العبئ الأكبر في عدد القتلى الإماراتيين باليمن، الذين قال إن عددهم الكلي أعلى مما تعلنه أبو ظبي.
وأضاف أنه قرر إجراء المقابلة على أمل أن يساهم الاهتمام العلني في حماية عائلته في الفجيرة من ضغوط أبو ظبي، التي قال إن “مخابراتها ضغطت عليه لتحويل عشرات ملايين الدولارات نيابة عنها لأشخاص لا يعرفهم في دول أخرى كي لا يبدو الأمر خرقا للقوانين الإماراتية والدولية لجهة غسل الأموال”، حسبما نقلت الصحيفة.
وقال للصحيفة “أنا أول عضو من العائلة الحاكمة أغادر الإمارات، وأتحدث عن كل شيء عنهم”، وكشف الشيخ راشد الشرقي الجهات التي تم تحويل الأموال إليها، كما ذكر أن إيصالات هذه التحويلات لا تزال في إمارة الفجيرة.