المشهد اليمني الأول/

 

كشفت مصادر واسعة الاطلاع في تل أبيب، أن الملحق التجاري التركي الجديد وصل إلى الكيان الإسرائيلي، بعد أن كان المنصب شاغرا لسنوات.

 

وتحت عنوان «براعم التقارب بين الكيان الإسرائيلي وتركيا بدأت تظهر»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، إن «العلاقات التجارية بين الكيان الإسرائيلي وتركيا منتعشة ومزدهرة»، وذلك على الرغم من التوترات الدبلوماسية بين البلدين.

 

ووفق الصحيفة، فإن «السفارة التركية تبحث عن ملحق صحفي سيتم إعادته إلى السفارة أيضا».

 

ولم يعلق الجانب التركي عما ذكرته الصحيفة، بشأن وجود مؤشرات وصفتها بالإيجابية في التحول بالعلاقات بين البلدين.

 

كذلك لم تفصح الصحيفة عن هوية الملحق التركي الجديد، وما إذا كانت أنقرة ستعيد سفيرها إلى تل أبيب أم لا.

 

وتراقب تل أبيب عن كثب إجراءات الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، بعد تولية ولاية ثانية وفوزه بالانتخابات الرئاسية التي منحته صلاحيات واسعة، بحسب ترجمة «زهير أندراوس» في صحيفة «رأي اليوم».

 

وكان «أردوغان»، وخلال حملته الانتخابية، هدد بتجميد العلاقات التجاريّة بين أنقرة وتل أبيب، في حال واصل الكيان الإسرائيلي عدوانها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة في نهاية مارس/آذار الماضي.

 

وقال مدير معهد «ميتافيم»، وهو معهد إسرائيليّ لدراسة السياسة الخارجيّة الإقليمية، إنّه على الرغم من التصعيد التركيّ وتبادل الاتهامات بين تل أبيب وأنقرة، على خلفية الأحداث الأخيرة على الحدود مع قطاع غزة، فإنّ العلاقات ما زالت كما كانت.

 

وأضاف «نيمرود غورن»، أنه لو أراد «أردوغان» تحويل التصعيد الكلامي إلى أفعال، لقطع العلاقات نهائيًا مع الكيان الإسرائيلي، موضحا أن عدم تقدم وتطور العلاقات بين تل أبيب وأنقرة نابع من تطورات القضية الفلسطينيّة.

 

وفي مايو/أيار الماضي، قررت تركيا استدعاء سفيريها في الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، ردا على المجزرة التي ارتكبتها الكيان الإسرائيلي على حدود غزة، والتي راح ضحيتها 55 شهيدا وقرابة 3000 جريح، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياءً للذكرى الـ70 للنكبة.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا