المشهد اليمني الأول/

 

كاتب من سلطنة عمان حذر في مقال له نشره في الصحافة العمانية من تعلم الدرس و اخذ الحيطة مما قد تقدم علية الولايات المتحدة بما هددت به الشهر الفائت سلطنة عمان.

 

وأثنى الكاتب مُحمد بن رضا اللواتي على ردة فعل أبناء السلطة على تهديد الولايات المتحدة للسلطنة بعزلها لأسباب كثيرة، وقال: “ردة فعل المغرِّدين العمانيين وتفاعلهم مع هذه التغريدات كان غاية في الوطنية والحماس، وكانت تُعبر فعلًا عن روح تتفق تمامًا مع الثوابت الوطنية للسياسة الخارجية العمانية؛ وأهمها: عدم التدخل في شؤون الغير، والتي تشجب الاصطفاف في طوابير شن الحروب بالوكالة، وتدعو إلى علاقات حُسن الجوار مع الجيران”.

 

ولكنه أضاف وقال: “ولكن لم يمنع هذا التأييد للموقف السياسي العُماني جماعة من المثقفين بأن يسترجعوا ذكريات مقال كان قد كتبه الزميل زاهر المحروقي، ونشرته له جريدة “الرُّؤية”، بعنوان “إذا حلق جارك.. بل رأسك”، أثار فيه موضوعًا وطنيًّا غاية في الأهمية؛ فلقد تحدث عن مُرور أربعة عقود دون استثمار فعلي للموارد الطبيعية للسلطنة، خصوصا الموقع الجغرافي المميز، وعدم الاستثمار الكافي للفرص المتاحة.”

 

موضحا الكاتب أن على السلطنة الإسراع للإستفادة من ما حصل مع ديرانها مشيرا إلى حصار قطر التي كانت تعتمد كليا على جيرانها من السعودية و الإمارات، وكيف عانت في بداية الأزمة بعد الحصار المفاجئ عليها وقطع الغذاء والماء وحتى الهواء عنها بدون مقدمات.

 

وذكر الكاتب اللواتي بما جاء في ذلك المقال المهم الذي تحدث فيه أولئك المثقفون عما قد يقع فيما إذا أوقعت الولايات المتحدة ما شاع عن نواياها تجاه السلطنة -إن صح ما أُشيع عنها- فسوف يعاني البلد على مختلف المستويات بما فيها مستوى شرب حتى المياه التي تأتي أغلبها من دول الجوار!

 

وأضاف إذا ركزنا في جاء في المقال من أحاديث لنجدها تتعلق في أغلبها بموضوع “الأمن الغذائي”، ومدى جهوزيتنا للوقوف على أقدامنا فيما إذا أُغلقت الأبواب، رغم أن الوقوف على الأقدام في مجال حيوي كهذا لا ينبغي أن ينتظر وقوع أزمات.

وختم مقاله بثقة و أمنيات حيث قال:

إننا نجدد ثقتنا بإعلامنا، وأنه لن يتوانى عن تبني رغبة المواطن في أن ترى مشاريع تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى المهم من السلع، النور سريعا، فلعل أطفال عمان، وإن بعد سنين، يشربون حليبا عمانيا، ولبنا ظفاريا، ويفطرون في شهر الصيام على تمور نخيل بلدهم، ويلبسون ما استوردوه مما نزل في موانئهم لا في موانئ من يتهافتون على إرثهم التاريخي ليسلبوه، ويجدون المشاريع السياحية وفيرة في بلدهم؛ بحيث تؤهلها إلى المنافسة على لقب أفضل بلد للسياحة العائلية في الشرق، لا أن يحزموا حقائبهم في كل إجازة، وإن كانت لمدى يومين، هروبًا إلى حيث تجد العائلات متنفسا ترفيهيا حقيقيا لها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا