المشهد اليمني الأول/
الرافض لسلخانة 7/7 ما هكذا رد الجزاء له، يحملون البيض من مسجد الى مسجد يختطبون بالناس على ارتفاع سعرهن بحجة الوحدة مع الكفار المرتدين الشيوعيين الواجب صلبهم ونفيهم من الكوكب.
وكان علي كاتيوشا يمطر المدن الجنوبية بالاف الصواريخ من الكاتيوشا، وبزحف واسع من جحافل بشماركة عبدالله حسين الاحمر الذين لم يتركوا حتى علب البخور على حالها، وكان علي عفاش يحرك السلاحف بعد الدلال هادي وفيصل رجب والزمرة لجتياح المدن الجنوبية.
في حين كان كل ذلك واسوء من ذلك بكثير بكثير عام 7/7/94م، في ذلك الوقت الذي دعمت امريكا ودول الخليج تلك الحرب الظالمة على ابناء شعبنا بالجنوب و سكت الداخل اليمني اجمع في ذلك الوقت شخص واحد رفض هذه الحرب جملة وتفصيلا وحذر من خطورتها.
قالها بالفم المليان وقف واعلانها على الملأ وتحرك الى محافظته واخرج المظاهرات الرافضة لتلك الحرب العبثية لم يخشى في الله لومة لائم كعادته وقف الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه لا عن كثرة العوامل المادية للقوة بل وثوقا وتوكلا على الله وانتصارا للمضلومين ومدافعة للباطل ولو كلفه ذلك نفسه وماله.
اليوم وبعد ما ربع قرن عاد اليدومي والزنداني وعلي كتيوشا والاحمر وعفاش وامريكا ودول الخليج كلهم هم هم عادوا الى الجنوب ليصادروا ارضه وثرواته ورجاله ويتحركوا بكل ذلك لضرب ذلك الشخص الذي ضحى بكل شيء في الله ونصرة للمضلومين ومنها مضلوميتهم.
عادوا بكل حقد الالفيات من السنون ليقفوا وبثروة وابناء وقضية الجنوب في وجه مشروع من وقف مع ابناء شعبنا في الجنوب وقضيتهم ومشروعهم الوطني، كيف رضي ابناء الجنوب بقاتليهم قادة لهم في عقر ديارهم وتجندوا معهم لقتال من وقف معهم حينما سكت العالم وايد.
لعنة العمالة وسخف المشهد لا ادري كيف انقلب الحال وتقولبت الصورة، حتى البهائم ترفض الانصياع لمن يظلمها فضلا عن ركلها لمن أحسن اليها، الا يرجع اخواننا في الجنوب موقفهم ويعيدوا النظر في واقعهم المتناقض الممتلئ باطلا وضلالاً.
ـــــــــــــــــــــــــ
الباهوت الخضر