المشهد اليمني الأول/
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي أكسيونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول احتمال تفخيخ إيران لمضيق هرمز ردا على حظر شراء النفط الإيراني، وأن ذلك سيؤدي تلقائيا إلى اندلاع حرب.
وجاء في المقال: إذا حظرت الولايات المتحدة بيع النفط الإيراني، فإن طهران ستغلق مضيق هرمز. هذا ما هدد به نائب قائد الحرس الثوري الإسلامي، إسماعيل كوثري، في طهران.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، الضابط البحري المتقاعد، سيرغي إيشينكو، للصحيفة:
هناك إمكانية حقيقية لمنع خروج السفن من الخليج نحو المحيط، لأن من السهولة بمكان تفخيخ مضيق هرمز. فالمياه هناك ليست عميقة.
وهل بمقدور إيران فعل ذلك؟
لدى إيران الآن سلاح بحرية قوي بما يكفي. بالإضافة إلى ذلك، فلدى طهران قوات جوية، وتكنولوجيا صاروخية متطورة. بمقدور الإيرانيين تغطية الخليج بالنار.
لكن الأمريكيين سيحاولون فك حصار الخليج..
سيؤدي ذلك إلى حرب مباشرة.
ومن جهته ذكّر الاقتصادي نيكيتا ماسلينيكوف، بأن مياه الخليج مهمة جدا لاستخراج النفط، فقسم مهم من نفط الشرق الأوسط يمر عبر مضيق هرمز. ولكن، على الرغم من مضي أكثر من يوم على التهديد الإيراني فإن استجابة السوق لذلك كانت ضعيفة.
أمر غريب.. لماذا؟
لا تؤمن الأسواق بجدية النوايا التي أعلنتها طهران، لأن هذا سيعني فوراً فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران وحصار إمدادات النفط. تنظر الأسواق إلى التهديد بإغلاق المضيق ضمن حزمة وعود طهران بمواجهة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي ربما تزيد من إنتاجها على حساب إيران.. إلخ.
الأسواق في هذه الحالة أذكى من السياسيين. فلكي تصدّق يجب أن يكون التهديد قابلا للتحقيق…
إلا أن الكلام قيل…
هناك أيضا أسباب داخلية لذلك. فعلى الرغم من أن العقوبات الرئيسية لم يتم تطبيقها بعد، إلا أن الوضع الاقتصادي تعثر بالفعل. يواجه الرئيس روحاني حاجة إلى تغيير الكتلة الاقتصادية في الحكومة واتخاذ بعض القرارات الاقتصادية دون اعتبار للعقوبات. بطبيعة الحال، في هذه الظروف، تطلق مثل هذه الكلمات القاسية. لكن من المستبعد أن تفعل طهران ذلك.