المشهد اليمني الأول \
دعا رئيس «المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب»، حسن أحمد باعوم، اليوم السبت، لاتخاذ قرارات حاسمة تكون أساساً لـ«مرحلة نضالية تشمل حضرموت وجميع أنحاء الجنوب، وفي كل المجالات حتى يتم طرد الاحتلال المتعدد واستعادة سيادة الجنوب».
وقال في كلمة مسجلة بثت خلال الاجتماع الأول لـ«المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت»: «نشارككم لقاءكم هذا لنحمل معكم الأمل في انتشال بلادنا من وضعها الراهن المتردي في جميع مناحي الحياة، والذي تسبب فيه الاحتلال القديم والجديد بصورته متعددة الجنسيات إضافة إلى تراكمات السابق، ليثبت للجميع أن التطور والازدهار والأمن والسلام مرتبط بالاستقلال والحرية والكرامة»، معتبراً أن «الفقر والبؤس والحرمان و الاختلالات الأمنية والحروب والدماء هي نتاج للاحتلال وفقدان السيادة».
وتابع «أنتم طليعة المجتمع الحضرمي الجنوبي التي يعول عليها شعبنا في قيادته نحو الخلاص والحرية والاستقلال والازدهار، من خلال مقاومة الاحتلال الجديد بكل الوسائل المتاحة، تماماً كما كنتم الطليعة السباقة في النضال نحو الحرية عقب احتلال صنعاء البائد 1994»، مضيفاً «بلغ العدوان على حريتنا واستقلالنا حد تجويع الناس وحرمانهم من حقهم حتى من الصيد في بحرهم، واستخدام مطارهم، ناهيكم عن نهب الثروات النفطية والمعدنية والسيطرة على الموانئ والمواقع الاستراتيجية والحيوية، بل وحرمان الناس من أبسط الحريات ألا وهي حق التعبير عن الرأي».
و تمنى رئيس «المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب»، النجاح للاجتماع و«الخروج بقرارات حاسمة تكون أساساً لمرحلة نضالية تشمل حضرموت وجميع أنحاء الجنوب وفي كل المجالات، حتى يتم طرد الاحتلال المتعدد واستعادة سيادتنا وكرامتنا وحريتنا وحقوقنا في كامل أرضنا وسمائنا وبحرنا».
وأكد الوقوف مع الحضور، وهو لن يحيد «قيد أنملة عن أهدافنا ومبادئنا ونهجنا كما عهدتمونا، فالجنوب يتسع لكل أبنائه مهما اختلفوا في طرق الوصول للهدف والغاية»، مضيفاً «الجنوب مُلك لنا جميعاً وعلينا أن نتقبل بعضنا البعض، وإن وُجد هنالك اختلاف بين الإخوة فلنجعل منه ميزة لا أن نقصي الآخر ونقمع بعضنا بعض حتى ولو بالكلمة، ولا بد أن نؤسس لجنوب يستوعب الجميع بمختلف توجهاتهم وأفكارهم ومشاربهم».