المشهد اليمني الأول \
أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأنها بدأت تدريب عسكرييها لخوض عمليات عسكرية في ظروف الأنفاق والأقبية وما تحت المدن.
وقال العقيد تونلي هاندريك من مدرسة المشاة الواقعة في قاعدة “فورت بينينغ” العسكرية بولاية جورجيا الأمريكية: “في الآونة الأخيرة نعير اهتماما خاصا للأنفاق والبنية التحتية الأخرى تحت الأرض”.
وأضاف أن الخبراء الأمريكيين قرروا إعادة النظر في خوض عمليات عسكرية تحت الأرض. وفي نوفمبر عام 2017 ظهر لدى الجيش الأمريكي كتاب دراسي جديد حول أساليب خوض المعارك في أحياء المدن والأنفاق، أي في ظروف الظلام الدامس وفي حالات تعطل معدات الاتصال.
ومن المتوقع أن ينفق البنتاغون نحو 572 مليون دولار على إجراء التدريبات وشراء معدات الاتصال والأزياء الضرورية للعسكريين. وستمر 26 وحدة من أصل 31 وحدة بفترة التدريب الجديد.
وكتب موقع “Military.com” أن أسباب مثل هذه التغييرات الجديدة في تدريب العسكريين تعود إلى المواجهة المحتملة مع كوريا الشمالية والصين وروسيا.
وأشار إلى أن العسكريين الأمريكيين اكتسبوا خبرة كبيرة في حرب الأنفاق والأقبية أثناء العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا.
من جهته عبر رئيس مركز التحليل والتوقعات الدبلوماسية العسكرية الروسية فلاديمير فينوكوروف في حديثه مع قناة RT عن شكوكه في صحة هذه المعلومات، قائلا إن أسباب إنشاء “قوات تحت الأرض” لا يمكن أن تعود إلى السياسة المعادية لروسيا التي تمارسها واشنطن.
وأضاف: “لا يمكن تفسير الخطط الأمريكية إلا بمواجهتها المحتملة مع كوريا الشمالية. ولا توجد هناك أي علاقة بروسيا. وأظن أن هذه الأنباء في الصحافة الغربية استفزاز غير مناسب أو تزوير للحقائق“.
وكانت وسائل الإعلام الدولية قد أعلنت أكثر من مرة عن وجود البنية التحتية الواسعة تحت الأرض في كوريا الشمالية.
وتابعت: “إن الأنباء حول تدريب “قوات تحت الأرض” في الولايات المتحدة، تحمل طابعا استفزازيا. وستأخذها بيونغ يانغ بعين الاعتبار.