المشهد اليمني الأول/
ما حدث لحملة تحالف الغزو والعدوان ليس هزيمة بسيطة يمكن ان يعيد الكرة بنفس فرص وظروف وقوة الهجوم الأول، بل صارت انتكاسة شاملة وكل محاولات التحالف تتركز في الهروب من ارتدادها بسقوط تواجد قواته على امتداد الساحل الغربي الى باب المندب عبر رؤيه ترميم القوات ومواصلة الحملة رغم الانتكاسة.
وكل طموح تحالف الغزو هو تماسك ما تبقى جيوب بينة تتقوقع فيه قواته لاطول وقت ممكن, بهدف ترميم الحملة بألوية الحمايه الاخوانية التي تعرضت للاجتثاث من عدن، وهذا يجعل وضعها الطبيعي مهما حاول الغزاه ترميم معنوياتها وبناها التنظيمية مهزوزة ومفككة ومتهالكة معنويا وتنظيميا.
كما يسعى التحالف للاعتماد على لفيف مرتزقة عفافيش مهزومين نفسيا في اعماقهم بعد سحق فتنة الخيانه الديسمبريه وسيطرة مشهد حقيقة ان هذا عدوان وجرائمة على اعماق عقلهم اللاوعي, كونهم كانوا في مناطق الكل يعرف ما يجري بانه عدوان وحملة غزو.
ايضا ربما تدخل قوات مرتزقة أفارقة وجنود اماراتيين وسعوديين وجميعهم ليسوا الا فرائس سهلة واهداف جديدة لبيئة ظاهرها يخدمهم وباطنها ثقب اسود يرسل ارواحهم الى جهنم.
فرص نجاح تحالف الغزو للهجوم على الحديدة سقطت اكثر من النصف وربما الثلثان بعد سقوط ساعة الصفر بما تعنيه من طوفان وعوامل المباغتة على المسارات الامنية والعسكرية المتزامنة مع عاصفة اعلامية اكبر مما قامت به امريكا لغزو العراق.
وبعد نتيجة المعركة الرئيسية التي انتجت انهيار معنويات قوات الغزاة التي اخرج اكثر من نصفها عن الخدمه بالفتك والاصابه والاسر والتدمير, وما تبقى منها تقطعت اوصالها وسحقت فقرات عمودها الفقري وخنقت شرايين تنفسه وتعرضها للاباده والاسر والفتك والاستنزاف الحاد على مدار الساعة.
وعليه فرص قوات الجيش اليمني واللجان وابناء تهامة هي اكبر مما مضى بفضل الله الذي يخوض معركته وهو منتصر في واقع قضيته كمدافع عن وطن وشعب في وجه حمله غزو وعدوان تكشف فضائحه وسقوط اقنعته وبات كل من رحب بالغزاه يعيش جحيم الغذاب والخزي والمذلة على يد من رحب بهم طيلة ثلاثة اعوام ونصف تحول التحرير الى احترار وتجريد للكرامة وصار يلعن اليوم الذي تخاذل فيه عن مواجهتهم, وبات السواد الاعظم من اليمنيين يدعوا بالنصر للجيش واللجان كونهم الامل والفرج وحماة القلعة المحصنة التي تمثل مأوى لليمنيين من جحيم الغزاة في المناطق المحتلة.
اضف تراكم الانجازات السابقة على مستوى الساحل الغربي، واستحقاق الحسم, تعزيز الجبهة الامنية في الحديدة بالذات وكافة المحافظات الحرة وتوسيع ورفع مستوى الرفد والدفع للجبهات ومعسكرات التدريب لتأمين ظهر وحدات الجيش المتخصصة وتوفير ارضية صلبة وفق خيارات العقل القيادي و مصفوفة تكتيكاته المتعددة وتوسيع دائرة الردع لنبض الاقتصادي لدول الغزو والعدوان لتحويل ازماتها الى كوارث.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد القطواني