المشهد اليمني الأول/
معركة الساحل الغربي هي أم المعارك بلا منازع..وأكبر معركة خاضها ويخوضها الوطن والشعب ضد اعدائه والمتربصين به وبأمنه وبهويته وبثوابته الدوائر ,إنها المعركة الفاصلة, و النزال الذي طال انتظاره وترقبه من قبل الشعب اليمني مع كل قوى الشر والعدوان , والتي هي بالمقابل قد أعدت له عدته , وسخرت له إمكانيات ضخمة, و آلة حربية هائلة , وجمعت وحشدت كل المرتزقه والحاقدين , واصحاب الضغائن الدفينة على الشعب والوطن , ناهيك عن الغزاة ومن لف لفهم وتجند في صفوفهم , من مختلف الألوان والاجناس ومن كل شذاذ الآفاق.
اذاً كل طرف كان يدرك حجم وأهمية هذه المعركة , لذلك فقد أعد عدته , وسخر كل مالديه من إمكانيات وماديات ومعنويات..حتى أن المعتدون على إدعائهم العروبة والاسلام وانتماء المرتزقة منهم إلى تراب وهوية هذا الوطن , إلا أنهم لم يتورعوا أو يتحرجوا من العمل وبذل الغالي والرخيص وبذل الانفس والمهج , تحت إدارة وإشراف غرفة عمليات يجلس على مقاعدها ضباط وخبراء امريكيون واسرائيلون , ولعل المتابع الحصيف لن يجد فرقا بين خطة هجوم العدوان في الساحل الغربي , وبين خطة إحتلال بغداد في تسعينيات القرن الماضي من قبل القوات الأمريكية والبريطانية.
وأمام كل ذلك يكون من الاهمية بمكان النظر والتركيز على نتائج المعركة , والتي تظهر الى حد كبير مدى غباء العدوان ومرتزقته, فهم الى الآن لم يستعبوا الدرس , ولم يتعلموا من التجربة حتى وإن دخلت عامها الرابع..ويحظرني في هذه العجالة وعد وقسم أحد قيادات العدوان , من فصيلة مرتزقة الرياض, لكل متابعيه على الفيسبوك بأنه لن (يعيد) عيد الفطر المبارك الا في مدينة الحديده..فأين هو وأين المحروسة الحديده , أعزها الله وشرف قدرها من تطئ قدمه الخائنة أي ذره من ترابها الغالي.
انه نفس الغباء ونفس التقدير السقيم الذي اطل به العدوان وافتتح به ايامه الاولى , فما كان يدور في حساباته هو اسابيع قليلة وينتهي الامر, ولكنه يدخل عامه الرابع.
من النتائج أيضا تقطيع أوصال الأفعى , ووقعها في مستنقع خطير لن تنجومنه بإذن الله..ومن ينظر الي حجم خسارتها سيصاب بالذهول , فنحن أمام تدمير أكثر من ثلاث مأية آلية في غضون أسابيع فقط , ولا يزال القادم اعظم.
ـــــــــــــــــ
حميد دلهام