المشهد اليمني الأول/
من مواطن يمني، إلى مجاهد يمني أصيل، عريق، أخي المجاهد اليمني الصامد الصابر الثابت، سلام الله عليك، ورضى الله عنك وحماك وأيدك ونصرك على عدو خارجي أكثر توحشاً وعدو داخلي استوحش وتنمر بالخارج العدواني.
أما بعد
أيها المجاهد البسيط بساطة الإنسان اليمني العريق بالملبس والمأكل والسكن والسلاح.
أيها المجاهد المتواضع بالمعاملة ودماثة الأخلاق؛ والعنيد في مواجهة أعداء الله والخلق والإنسانية؛ والجسور ضد قوى الإستكبار وأذنابهم.
أيها المجاهد الثابت في ميادين الأسلحة الرقمية من الإبرامز والبرادلي وتوماهوك وكروز وال F16 والF35 والأباتشي والأقمار الأصطناعية، مجاهد أصيل ثابت لا يتزحزح أمام جيوش مؤلـلة ومدجَّجة بكل مستلزمات الإبادة الشاملة..
أيها المجاهد المتفاني لنيل رضى الله سبحانه وتعالى، ومن أجل إنقاذ شعب ووطن يراد إغتياله بدياثة البعض من أبنائه أذناب الأذناب من آل سعود وعيال زايد ولمصلحه بني صهيون اليهود وأمريكا.
أيها المجاهد الصابر والصبور على تنكر أبناء جلدتك؛ واستنكار أبناء وطنك العربي؛ واستحلال أدعياء الإسلام الوهابي والإخواني لدمك الطاهر الزكي الَّذي روى كل الثرى اليماني..
أيها المجاهد الشامخ..
أخرجوك من دين الإسلام بالمجوسي لإهدار دمك إفكا؛ وأنكروا عليك عروبتك الأصلية بالفارسي الصفوي للتأكيد على سفك دمك؛ واستنكروا عليك جنسيتك اليمنية بالمليشيات الإيرانية؛ وصادورا عليك الحقوق والواجبات بنعتك بالمتمرد والإنقلابي؛ واستصدروا ضدك أحكام وحكم بالإعدام بقرارات الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، وحشروك في زاوية الإستهداف والإستحلال العنصري للإمعان في قتلك إينما وكيفما كنت سلماً وحرباً، حياً وأسيراً وميتاً ثم التمثيل بجسدك الطاهر سحلاً وسلخاً.
أيها المجاهد الكرار..
يا مجاهد الكلاشن والكورنيت.. قاتلوكَ بأحدث الأسلحة الفتاكة، ومنعوا عنك حق التسلح للدفاع عن النفس والأرض والعرض، حاصروك بلقمة العيش بعد السياسة والأعلام والعدوان؛ وممنوع عليك حق العلاج جريحاً بالخارج.
يا مجاهداً بالحق القرآني المُبّين..
وصفوك بالساحر والكاهن والمجنون؛ ومن حيث لايدرون بأنها صفة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام من باطل يهود بني إسرائيل وكفار أعراب مكة وجبابرة قريش المشركين وفرعون مصر القديم.
يا مجاهد الصمود اليماني
قالوا ما قالوا.. وفعلوا ما فعلوا
وإرادتك وعزيمتك لاتلين ولاتستكين.. إرادة يمنية متميزة لا تلين.. وعزيمة مقدسة مستمدة من أولى العزم من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام..
عن ماذا أحدثكَ يامجاهد اليمن المعاصر؟.. سأحدثك عن قوم الحشد والتحشيد وحشود قوى الإستكبار والغزو والإحتلال والنفاق والشقاق والإرتزاق..
حشد عسكرياً كان كفيلاً بتحرير فلسطين كل فلسطين.
تحشيداً مالياً كان كافياً لإطعام كل فقراء العالم والمسلمين.
حشود عسكرية أرادت تجفيف دم العروق وإزهاق الروح من الجسد اليماني الواحد لتمزيقه وتقسيمه ثم توزيعه غنائم حرب للشركات الأمريكية بالرأسمال اليهودي..إلخ، كنت أيها المجاهد اليمني عزرائيل الحق تنتزع أرواح الغزاة، ترسلها إلى جهنم وبئس المصير.
وغداً ستروي الجدات والأمهات حكاية ما قبل النوم للأطفال؛ غداً، غداً سيكتب ضباط العدوان مذكرات عن بطولات مقاتل بسيط إجترع المعجزات وهزم أبو السلاح الأمريكي وأم السلاح الإسرائيلي؛ وكذلك أدب الحرب سيظهر روايات وروايات عن أسطورة مجاهد واجه العدو وبإمكانيات عفى عنها الزمن بالتوشكا والسام.
روايات وقصص وحكايات مروية وموثقة بالصوت والصورة، تتحدث عن مجاهد مغوار وشجاع ومقدام يمتشق الكلاشن والآر بي جي والكورنيت، مجاهد أغتنم مدرعة محصنة مزودة بأحدث تقنيات الحرب تركها المرتزق طلباً للنجاة؛ ومجاهد آخر قاتل وبشراسة تحت وابل من القصف الصاروخي البحري والجوي والبري، إنها الإرادة اليمنية والعزيمة الإيمانية..
أخي المجاهد اليمني..
لاتحزن ولاتبالي من سكاكين غدر الداخل.. ومن نفس الكأس هاهم يتجرعون وسيتجرعون والدور قادم عليهم جميعاً.. سيتجرعون سُم سكاكين الغدر الإعرابي والأمريكي والإسرائيلي؛ وبالفعل فإن سكاكين غدر التحالف قد وصلت إلى نحر البعض ونحرت البعض الآخر، والبعض ينتظر دوره، ولا مغيث للقوم الظالمين..
يا مجاهد اليمن الشهم.. غداً ستسمع من يناشدك ويستغيث بك ومن الأراضي المحتلة بالأجنبي والداعشي..
بالأمس سمعنا مناشدة من الحراك وفي صدارة المناشدة الأخ الحوثي.. وقبل ذلك سمعنا نداء إستغاثة من جزيرة سقطرى.. يا أنصار الله حررونا من الإحتلال الإماراتي؛ وقبل ذلك بكثير صرخ الإخواني شوقي القاضي يا رئيس اللجنة الثورية العليا نناشدك معالجة جرحى الإخوان في مستشفيات صنعاء…
يا مجاهد اليمن والإسلام الحق في كل الجبهات.. كنت ما كنت، وستكون أكثر مما كنت، ورغم أنف الأعادي حققت إنتصارات وانتصارات.. أسطورة إجترحت المعجزات في ميادين الوغى، ستتوج بإنتصار حاسم مختوم بختم ساحل تهامة اليمن كل اليمن.
يا مجاهد اليمن الأسطورة والمعجزة..
سلام الله عليك ورضى الله عنك أينما وكيفما كنت..
الثبات.. الثبات.. الصبر.. الصبر
الإرادة.. الإرادة.. العزم.. العزم
وبعون الله القوي العزيز أنت المنتصر إن شاء الله تعالى..
التوقيع: مواطن يمني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي