المشهد اليمني الأول/
خسر العدو طابوره الخامس متعدد الخلايا في الحديدة كخاصرة لـ(سهمه الذهبي) راهن عليه في قطف ثمار حملته العسكرية عبر طعن ظهر مقاتل الجيش واللجان المواجه لزحوف التحالف القادمة براً من الساحل الغربي.
خسر العدو نقاط إنزاله البحري المتقدمة المغذية لرأس السهم الزاحف بمحاذاة الدريهمي والتحيتا والفازة .
في مقابل طابوره الخامس الذي وقعت ولاتزال تقع خلاياه في قبضة المخابرات والأمن ، أثبتت الفعاليات التهامية المتنوعة (علمائية، جهوية، شعبية، مثقفين وشرائح نقابية) وقوفها مع الجيش واللجان ورفضها للعدوان واعتبرت معركة الحديدة معركتها كما هي معركة كل اليمن.
وفي مقابل رهان العدو على نقاط إنزال بحري متقدمة لإسناد وتغذية زحوفه أطلقت البحرية اليمنية حزمة عمليات استخبارية وعسكرية مباشرة وغير مباشرة بينها استهداف بارجة جوكر نوعية للعدوان بدقة وحرفية وهو ما جعل مخاوف المجتمع الدولي ترتد على صبيانية التحالف ومقامراته غير المحسوبة في مقابل تنامي المؤشرات برزانة واتئاد وعقلانية الأداء الدفاعي المسؤول للدماغ العسكري الوطني في صنعاء و القابض على دفة المواجهة مع تحالف العدوان دون تفريط – من جهة موازية – في حقه في اختيار الرد المناسب على انتهاك العدوان لمياهنا الإقليمية وتهديده لأمننا القومي.
أحد المحللين الخليجيين المستخدمين للتحالف قال إنه (من غير الممكن الحديث عن دعم مدنيي الحديدة لزحوفات التحالف في هذا التوقيت) أي عقب محرقة جنوب المطار.
دبلوماسياً انفرط عقد دول الغطاء الدولي الداعم للتحالف في هجومه العسكري على الحديدة..وفي الأثر وقعت غرفة عمليات التنسيق الدولي بقيادة مندوب الرياض في الأمم المتحدة (المعلمي) في مأزق تبريرات لفشل رهاناتهم في السيطرة بعملية خاطفة على الحديدة.
قال صبي أمريكا (بن مبارك) مبرراً بهشاشة وارتباك(لقد سبق أن سيطرنا على عدن في عملية مماثلة بنجاح..!..).
أما إنسانياً فمبادرة السيد لإشراف أممي على إيرادات ميناء الحديدة مع الوفاء بمرتبات الموظفين كاملة كشرط ، أسقط دعاوى التحالف بضربة قاتلة فغارات التحالف الجوية على الحديدة أحدثت موجات نزوح إلى صنعاء الآمنة بعهدة (الحوثين) هرباً من محافظة يهاجمها التحالف بذريعة (تأمينها).
وثمة زورق فرنسي غازٍ وقع في قبضة رجالنا وطائرة تجسس مأهولة أسقطت في عهدتهم وحزمة غنائم استخبارية ثمينة ووازنة لاتزال طي الكواليس طرحت وستطرح ثماراً نوعية لجهة صنعاء الصمود والثورة ستتكشف تباعاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
صلاح الدكاك