المشهد اليمني الأول/
من يريد أن يعرف أهمية مشاركته في مسيرة الحديدة عليه أن يعرف مدى تخوف العدو منها، فإعلام العدوان حاول تشويه هذه المسيرة دون جدوى، خصصوا مطبخ شائعات ليبثوا الكذب والشائعات ولكن دون جدوى، الأنظار صوبت نحو أبناء الحديدة والسؤال المطروح في أذهان الجميع هل قدم التهاميون الوفاء للرئيس الشهيد؟ وهل كان الخروج يليق بحجم ما قدمه الشهيد؟ وهل دحضت المسيرة ما روجه إعلام العدوان عن انتصار موهوم وخوف وهلع في الحديدة؟
الحشد كان كبيرا وقويا جدا والمعنويات عالية، وواضح أن هناك شيوخ قبائل تهاميين أعدوا بقوة، أعتقد أن الحشد كان مرعبا جداً في مدينة الحديدة.
مسيرة الحديدة الحاشدة في شارع الميناء دحضت مزاعم إعلام العدوان عن حالات خوف وقلق ونزوح يعيشها سكان الحديدة جراء العدوان والهجوم الإنتحاري عليها، وأظهر حجم المشاركة انخراط المجتمع التهامي بالحديدة في المواجهة والصمود في وجه محاولات الغزو والاحتلال.
لقد كانت مسيرة الحمد والشكر على التنكيل بالغزاة والمحتلين ومرتزقتهم بمعركة غزو الحديدة، مثلها مثل مسيرة ديسمبر بعد وأد الفتنة في صنعاء.
وهي بالمناسبة بمثابة بث الحياة مجددا في شوارع المدينة بعد أن حاول العدوان ومرتزقته وإعلامه بث الرعب في نفوس أهالي الحديدة الطيبين، ولكن تبينت الصورة بمسيرة اليوم في الميناء عن مدى الصمود والثبات وحالة الأمن والحياة الطبيعية التي يعيشها أبناء الحديدة اليوم.
مسيرة أمس في مدينة الحديدة بعون الله كانت بمثابة آخر مسمار يدق في نعش ما أسموها معركة تحرير الحديدة، وكانت فضيحة مدوية لكل وسائل الإعلام التي روجت وكذبت وضللت على متابعيها ومشاهديها وساهم في ذلك التعتيم الإعلامي الذي تقوم به دول العدوان، وأنصح من لم يرها أن يتابع الأخبار عنها.
ـــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم الحمادي