المشهد اليمني الأول/
نشب توتر عسكري، بين قائد حماية شركة “بلحاف” وقيادة القوات الإماراتية الغازية، في محافظة شبوة اليمنية.
وأفاد مصدر محلي بأن توترا يسود منشأة بلحاف للغاز المسال، التي تقع على بعد 150 كم من مدينة عتق عاصمة شبوة، بين قائد حماية المنشأة، خالد العظمي، والإماراتيين، وبلغ مستوى غير مسبوق.
والقوة التي يقودها العظمي، هي وحدة عسكرية شكلها الإماراتيون قبل أكثر من عام، ضمن ميليشيا “النخبة الشبوانية” التي انتشرت في شبوة في آب/ أغسطس 2017.
وتقع في منطقة “بلحاف”، أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال، عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب وحتى ساحل بحر العرب.
ونقلاً عن “عربي21” قال مصدر خاص لها، أن العظمي، رفض أوامر وتوجيهات ضباط إماراتيين، عدة مرات، ما دفعها إلى إرسال قائد موال لها يعمل ضمن القوة التي يقودها الرجل، لتنفيذ تلك الأوامر التي رفضها.
ووفقا للمصدر، فإن القائد الذي أرسلته القيادة العسكرية الإماراتية، إلى محطة بلحاف، حيث مقر المسؤول عن حراستها “العظمي”، قاد تمردا عليه بإيعاز إماراتي، انتهى باعتقاله.
كما تلقى “العظمي” تهديدا إماراتيا، عبر الأول، باستهدافه عبر الطيران الحربي التابع لها، الأمر الذي أدى لمزيد من الاحتقان بينهما، قبل أن تتدخل وساطة لإطلاق سراحه، لتهدئة الوضع. حسبما ذكره المصدر.
وقال المصدر، إن العظمي قام بعد ذلك، بتوزيع علم اليمن الموحد على القوات التابعة له، ووضعه على أسطح وبوابة المنشأة، في تحول لافت، كون التشكيلات العسكرية التي شكلتها أبوظبي، ترفع علم الانفصال (اليمن الديمقراطية سابقا).
وقوات ميليشيا النخبة الشبوانية، قوات أنشأتها الإمارات لا تخضع لحكومة الفار هادي، بل تتلقى توجيهاتها مباشرة من قبل القادة الإماراتيين، على غرار ميليشيات “الحزام الأمني” في مدينة عدن (جنوبا)، و”النخبة الحضرمية” في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، في إطار مخطط تمزيق اليمن.
وفي مطلع آب/ أغسطس 2017، بدأت ميليشيات “النخبة الشبوانية” انتشارها في عدد من مناطق محافظة شبوة، بإشراف من قيادات إماراتية قدمت من “أبوظبي”، منها منطقة “رضوم وجردان” التي يمر من الأخيرة “خط تصدر الغاز المسال” الممتد من محافظة مأرب (شمالا)، وحتى ميناء بلحاف النفطي على بحر العرب.
وكانت ميليشيات النخبة الشبوانية قد هاجمت في شباط/ فبراير الماضي، مقرات أمنية تابعة للشرطة المحلية في مديريتي “حبان” و”الروضة”، واحتجزت الجنود، قبل أن تقوم بتحويلها إلى مقرات لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي تشكل في آذار/ مارس 2017.
وخلقت هذه الهجمات، احتقانا مع قوات المنتهي ولايته الفار هادي، التي حذرت من الاستمرار فيها، وبأنها لن تبقى مكتوفة الأيدي. وفقا لمذكرة رسمية صادرة عن شرطة شبوة.