المشهد اليمني الأول/

سعت الإمارات لتهميش واخفاء طارق عفاش من المسرح السياسي والعسكري في معركة الساحل الغربي، كما سعت مسبقًا بتهميش حزب الإصلاح واتهامها لهُ بالخيانة والفشل في محافظة مأرب وفرضة نهم، لم يكن التهميش لطارق عفاش محض خُطةٍ تكتيكيةٍ ذكية، أو حنكةٍ عسكريةٍ بأرزة من قبل الإمارات بقدر ما كانت سياسة جوفاء تهدف للاستغناء التام عن طارق عفاش…؟

فكيف ستكون نهاية طارق عفاش؟

نشر موقع “الجنوبي نت ” تقريرًا لهُ يقول” أن كافة قيادات الجنوب تقول

لا مجال للشراكة بين قوات طارق صالح وقوات العمالقة الجنوبية فالشراكة تحولت إلى كابوس مزعج وخطر يهدد العمالقة الجنوبية.

كما أضاف ” الجنوبي” أن شُركاء معركة الحديدة تحولوا إلى اعداء يكيدون الغدر وينفذون مخططات خفية تهدف إلى إفشال أي نجاحات لقوات العمالقة الجنوبية التي لم يسبق أن هزمت باي معركة منذ عامين، إلا بعد أن التحقت قوات طارق عفاش بالعمالقة فغيرت تموضعها السابق وتلقوا خسائر فادحة وهزائم مخزية في امتداد الساحل.

وأكد الموقع بحسب تصريح مصادر عسكرية ” أن قوات طارق كانت تقف بمؤخرات القوات الإمارتية فيما تستغل الاشتباكات لتعمل على تصفية الجنوبيين والإماراتيين على حد سوى من الخلف وهي بهذا تقف في صف الحوثيين.

بعد إن غادر طارق عفاش مـأرب وأعلن عدم الانصياع لشرعية هادي، سُرعان ما أعلن الانبطاح التام للأمارات وبادر بالالتحاق بركبهم في الجنوب ممن يسمى قوات العمالقة؟؟ ليبقى السؤال الأكثر أهمية هو هل طارق عفاش ومن معه في ركب قوات العمالقة الجنوبية، ام العمالقة الجنوبية في ركب طارق. ؟؟

السؤال أثار حفيظة الكثير من الناس المختلفة أراءهم وتوجهاتهم خصوصًا بعد التهميش والتشوية من قِبلَ إعلام التحالف لطارق في معركة الساحل الأخيرة، بعكس ما حدث في المخأ من ترويجٍ لـ طارق بهدف استقطاب ما يسمى بتركة الرجل المريض ((الحرس الخاص أو الرئاسي)).

القيادات الجنوبية الميدانية وغير الميدانية يشنون حملة إعلامية شرسة على طارق عفاش، وجميعهم يؤكدون أن الرجل مهما حاول الانبطاح للإماراتيين إلا انهُ يعمل من غرُفة عمليات صنعاء، والإماراتيين يعرفوا ذلك، لكنهم يحركونه كـ شماعةٍ لاستقطاب ما تبقى في شمال اليمن من المُرتزقة والأنذال ، وكذلك كونهُ يحمل الثأر مع من معه من الصبيحة.

مثلما حاول الإماراتيين تقريب وجهات النظر بين قوات هادي وقوات شلال شايع والزبيدي ، يحاولون اليوم إخفاء طارق عفاش لا جل تقريب وجهات النظر بين حزب الإصلاح وطارق عفاش من جهة ، وبين حزب الإصلاح والقوات الجنوبية من جهة أخرى.

 في المُقابل تسعى الإمارات لطمس هوية الإصلاح والمؤتمر من أجل القضاء على عدوها الأول والأخير قوات صنعاء(الحوثيين ) لكنها لا تراعي العِدِاء التاريخي  والسياسي والعقائدي المتأصل بين الجنوبيين وطرفيهما من المؤتمر والإصلاح ، وهذا ما ستثبته الإيام القادمة بمصرع  طارق عفاش على أيدي قوات العمالقة قبل أن يذبحه الإصلاح ، وأن لم يُكن فمن الإماراتيين أنفسهم قبل أن تصلهُ يد الحوثيين، وليس جديدً على الإمارات ان تفعل ذلك ،إلآ أن موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا