المشهد اليمني الأول/
سوف أركز على زاوية عرض قائد الثورة السيدعبدالملك الحوثي حفظه الله قبول رقابة فنية لفريق من المنظمة الدولية الأمم المتحدة, على ايرادات ميناء الحديدة تحت سقف السيادة وتسليم المرتبات والتي تحمل أبعاد ورسائل إستراتيجية:
الأول: وهو الأهم والاستراتيجي التفاوض العلني, بخطاب الشفافية وامام شعبنا وامام العالم, للرد بهذا العرض على التحركات الغامضة لمبعوث الامم المتحدة التي يريد ان يوظف ذلك الغموض, للحرب النفسية وايجاد مادة لمطابخ العدوان لاستهداف ثقة شعب الثورة في قيادته وخلق تصورات مريبة مع العالم ان ثقة الشعب في القياده الثورية والسياسية عميقة وراسخة تجذرت وتعمقت في مسلسل كبير من الاحداث والتجارب وموقف الشفافية من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي هو رسالة تعبر عن احترام عميق وكبير من القيادة للشعب اليمني وطبيعي وقطعي ان الرسالة وصلت لشعب يؤمن بحكمة واخلاق وجدارة قيادته, وهذا ينعكس تاكيدا وتعميدا وتجذير الاحترام والتقدير والثقة في حكمة واخلاق القيادة، وهذا بحد ذاته ضربة موفقة وحكيمة احرقت اخطر مؤامرة للتحالف في ادراجها.
ثانياً: تقديم تنازل تحت سقف السيادة ومتوازن يؤكد لشعبنا بان قيادته الثورية والسياسية حريصة على السلام نحو تسوية منصفة واتفاق سلام عادل وقطع الطريق على تحالف الغزو والعدوان, باسقاط ذرائعه لايقاف الحرب والعدوان و يقيم حجة على المجتمع الدولي وشعوب العالم ليقول لتصعيد الردع اليمني اذا ما استمر العدوان والغزو.
الثالثة: ذلك العرض سيعتبره تحالف الغزو والعدوان تنازل ومؤشر ضعف لليمنيين, مما يجعله يرفض هذا العرض كعادته سوف يتهور وتتسع شهية اطماعه واستكباره ليسقط في مستنقع اوهمه ويعطي الحجة لتصعيد الردع اليمني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد القطواني