المشهد اليمني الأول/
تواصل قوى العدوان رفض أي مقترحات أممية توافقية، مصراً على فرض رؤية أحادية إقصائية، يتم فيها سحق الطرف الآخر وفرض شروط المنتصر بالسياسة بعد التعثر العسكري، واستغلال نقل البنك في خطة تستهدف الوضع الإقتصادي الداخلي، وخطة أخرى يريدون تمريرها لتجويع الشعب اليمني بالإستيلاء على ميناء الحديدة عن طريق طرف ثالث تحت إشراف الأمم المتحدة، بعد فشل الأمم المتحدة السابق في تحييد البنك المركزي اليمني وعدم إقحامه كأداة في العدوان، وإستعمالها لورقة البنك في مقترح ولد الشيخ بمقايضة الميناء بالرواتب والذي قوبل برفض شديد من صنعاء إنتهى بإقالته.
وبحث المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الإثنين، مع رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، مهدي المشاط في العاصمة صنعاء، جهود إنجاح عملية السلام، ومناقشة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلفها العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني للعام الرابع على التوالي، والدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة في هذا الجانب.
ويأتي اللقاء، في إطار جولة غريفيث لإحياء عملية السلام في اليمن، وتجنيب ميناء الحديدة هجوم تحالف العدوان بدعم فرنسي بريطاني أمريكي مشترك.. وبحث اللقاء «عملية السلام والجهود المبذولة في سبيل إنجاحها، وكذا رفع الحصار عن المطارات والموانئ اليمنية والسماح بدخول المواد الضرورية الإغاثية والغذائية إلى الشعب اليمني».
وأكد رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، مهدي المشاط، على «أهمية أن تقوم الأمم المتحدة بدورها في التخفيف من الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان والحصار».. مجدداً التأكيد على «دعم مساعي المبعوث الأممي في هذا المجال».. بدوره، استعرض المبعوث الأممي، الجهود التي يبذلها حالياً لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني.
وكان في وقت سابق مساء الإثنين، قال عضو «المجلس السياسي لأنصار الله»، محمد البخيتي، إن «المبعوث الأممي (مارتن غريفيث)، لم يطلب تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، لأن هذا خارج صلاحياتها».. وأضاف البخيتي لوكالة «الأناضول»، أنه «لا وجود لأي نقاشات بهذا الشأن».
وكان قد قال عضو المجلس السياسي لأنصارالله وعضو الوفد الوطني المفاوض الأستاذ سليم المغلس لقناة الميادين ان غريفيث او غيره لم ولن يتمكن من التوصل لاتفاق بخصوص الحديدة ولا غيرها نظرا للتوجه الامريكي البريطاني في خوض المعركة لاطماعهما الواضحة في استكمال السيطرة على السواحل اليمنية والممرات المائية حيث والمبعوث ليس الا وسيط وموظف يتحرك وفق توجهات مجلس الامن الذي تهيمن عليه وعلى توجهاته أمريكا ومن معها.. وأضاف أن الامم المتحدة التي لم تستطع فتح مطار صنعاء “اعجز عن ايقاف معركة (الحديدة) اعدت لها امريكا وبريطانيا كل امكاناتهما وقدراتهما اضافة الى ادواتهما السعودية والإمارات ومن معها من المرتزقة ”.
فيما قال عضو الوفد الوطني للمفاوضات والقيادي في أنصار الله “حميد عاصم” في تصريحات لقناة الميادين إن “المبعوث الأممي جاء إلى صنعاء بشروط إماراتية وليس برؤية أممية”.
وفيما يتعلق بالحديدة قال عاصم ”يريدون منا الانسحاب 50 كيلومتر مربع من كل اتجاه من الحديدة” مؤكداً أن “هذا كلام مستحيل و غير وارد في قاموس الشعب اليمني”.
وفيما كانت وسائل إعلام تابعة لتحالف العدوان تحدثت أن خطة الحل السياسي التي يحملها المبعوث الأممي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية من جميع الأطراف ويقوم عبدربه منصور هادي بإصدار قرار تكليفها لكن عضو وفد أنصار الله قال في تصريحاته للميادين “رفضنا عودة عبد ربه منصور هادي تحت أي مسمى وفي أي ظرف وفي أي لحظة” مضيفاً أن “رؤيتنا بنيت على إنهاء الحرب ورفع الحصار”.