المشهد اليمني الأول/

 

وجه المفكر السوداني الدكتور تاج السر عثمان صفعة قوية للكاتب السعودي الليبرالي المقرب من الديوان الملكي السعودي محمد آل الشيخ الذي زعم أنه لولا وجود قاعدة العديد في قطر لتمكنت بلاده من احتلالها وضمها إليها في دقائق معدودة، على حد زعمه.

 

وقال “آل الشيخ” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدون المصغر “تويتر” مهاجما قطر وقيادتها: “لو انسحب الامريكيون من العديد لما كلفنا ضم هذه الدويلة المارقة والقبض على شنقافة بن خليفة أكثر من دقائق معدودات”.

 

ليوجه له المفكر تاج السر عثمان سؤالا ألجمه عن الرد قائلا: “في صنعاء لا يوجد أمريكان ولا عديد فكم كلفكم من الوقت الوصول إليها ؟”.

 

وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية قد كشفت في سبتمبر/أيلول الماضي عن أن السعودية وحلفاءها من دول الحصار كانوا على وشك شن هجوم عسكري على قطر لولا تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنعهم من هذا العمل.

 

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب “بيل ترو” بعنوان: “السعودية كانت على وشك شن حرب على قطر وإن ترامب تدخل وسط مخاوف أن تتفاقم الأزمة، التي بدأت عندما قطعت أربع دول هي السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها بقطر متهمين إياها بدعم الإرهاب والتطرف، إلى حرب إقليمية.

 

وأضاف “ترو” انه وفقا لبلومبرغ، فإن ترامب تدخل بعدما فرضت الدول الأربع حصارا على قطر. وكانت الدول الأربع قد أغلقت المجال الجوي وطرق الملاحة وطردت رعايا قطر، في أكبر أزمة دبلوماسية في الخليج [الفارسي] منذ عقود.

 

وأوضح “ترو” أن السعودية والإمارات كانتا تفكران في شن هجوم عسكري ضد قطر، حسبما قال مصدران لبلومبرغ، ولكن ترامب تدخل للحيلولة دون ذلك، قائلا إن الهجوم سيؤدي إلى أزمة ستكون المنتفعة منها إيران. ولفت “ترو” إلى أن الحصار المفروض على قطر أدى بالدوحة للاستعانة بتركيا وإيران وعمان لتوفير المواد الغذائية ومسارات الطيران الضرورية.

 

ووجه الكاتب اللوم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودوره في اشعال الازمة عندما قال في أحد خطاباته في يونيو/حزيران إن قطر “ممول على مستوى كبير” للإرهاب.

 

ونقل ترو عن “بلومبرغ” قول مسؤولين إن “ترامب” أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية لجميع الأطراف، قائلا إن الأزمة ستشتت انتباه حلفاء واشنطن وهي تحاول تشكيل جبهة موحدة ضد إيران.

 

يشار إلى أنه وبعد مضي أكثر من ثلاثة أعوام على إعلان السعودية إطلاق عاصفة الحزم لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من جماعة أنصار الله وحلفائهم، يبدو ان الامر لا زال صعب المنال مع مواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية صمودا كبيرا من الجيش اليمني واللجان الشعبية.

 

وعلى الرغم من الإمكانيات العسكرية الضخمة للسعودية، فقد تحولت مؤخرا إلى موقف الدفاع بعد أن قام اليمنيون باستهداف كافة المدن السعودية بالصواريخ البالستية التي وصلت العاصمة الرياض، في حين لجات السعودية كذلك للاستعانة بقوات أمريكية خاصة لمساعدتها على ضبط الحدود التي لا زالت عاجزة عن إيقاف زحف اليمنيين إليها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا