المشهد اليمني الأول/

 

قمر السماء وحَّدَ المسلمين عرباً وعجماً في عيد الفطر المبارك ولأول مرة من زمن لا نتذكره، وشياطين الأرض من أمريكا وبريطانيا واليهود وحلفائهم من قرن الشيطان التكفيري ومشتقاته السعودية والإمارات وغيرهم من موالاة حلف الناتو الصهيوني يسفكون الدم العربي والإسلامي على إمتداد الخارطة العربية والإسلامية.

 

وأسوأ نموذج لذلك الهجوم الفاشي البربري على الساحل الغربي اليمني عامة والحديدة خاصة في أقدس أيام وأشهر السنة، طاعةً لولي الأمر البريطاني والأمريكي بفتوى من تلميذ بن عبدالوهاب وبن تيمية الشيخ أفيخاي أدرعي ناطق جيش الكيان ومفتي جيوش ومقاتلي التكفير الوهابي.

 

آل سعود وعيال زايد وعمالقة الجنوب المحتل والجمهورية العائلية ومعهم مرتزقة من كل جنسيات وألوان العالم يمطرون أطفال الحديدة من السماء والبحر والبر بهدايا عيد الفطر المبارك، هدايا الموت والتشريد والخوف والرعب لأطفال الحديدة في عيد الله، وصمة عار في جبين الإنسانية ولعنة خالدة ستلاحق القتلة في الدنيا والآخرة، في مقدمتهم أدعياء إسلام آل سعود وخلافة إخوان الأطلسي.

 

أطفال العالم الإسلامي يحتفلون ويرتدون الملابس الجديدة ويذهبون للحدائق والمتنزهات، وأطفال الساحل والحديدة ينتظرون هدايا الموت السعودي والإماراتي، ويقولون حقوق الطفل وحقوق الإنسان وشرعية الفنادق وجمهورية العائلة، إنهم وحوش متوحشة ومصاصي دماء، مجرمين وقتلة، سينالون عقابهم في الدنيا قبل الآخرة بعون ومشيئة القوي العزيز.

 

وتوحد المسلمين رغم سفك الدماء بالفتوحات الصهيو-وهابية حصراً في بلاد الإسلام والمسلمين دوناً عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، هي إحدى بشائر الخير للأمة العربية والإسلامية، نعم بشائر خير، وأشد ساعات الليل ظلمة، هي التي تسبق الفجر، كل عام وأطفال اليمن والحديدة في خير وأمن وأمان وعزة وكرامة إن شاء الله تعالى، وللمجاهدين كل الثبات والنصر والتمكين بإذن الجبار القهار.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا