المشهد اليمني الأول/
توعد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بتحويل الساحل الغربي إلى مستنقع للغزاة، مؤكدا بالقول: بعون الله وعزيمة شعبنا سيتحول الساحل الغربي إلى مستنقع كبير يغرق الغزاة والطامعين.
وأشاد السيد عبدالملك في آخر محاضراته الرمضانية مساء الخميس بالمواقف العظيمة لأبناء تهامة الأحرار والشرفاء وبسالتهم في الجبهات، مشددا على أنهم بحاجة لمساندة قوية من الدولة والشعب وأن هذا ما يتطلبه حجم المعركة.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أنه لا ينبغي لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك وأنه يجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل، وقال: يمكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي عبر تأمين الزخم البشري للمعركة. وشدد بأن الشعب معني بالتحرك إلى الجبهات خلال فترة العيد.. وشدد بالقول: يجب أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات وشعار العام الماضي في العيد “أعيادنا جبهاتنا” أفشل يومها مخططات العدو.
وأشار إلى ان معركة الساحل الغربي معركة رئيسة لأن قوى الغزو على مر التاريخ كانت تركز على ساحل اليمن وجزره.. لافتاً أنه لطالما كان الساحل اليمني على مر التاريخ هدفاً استراتيجياً للغزاة، مشددا على أن مواجهة العدوان مسؤولية وطنية أمام خطر الاحتلال والغزو الأجنبي.
ولفت إلى أن معركتنا اليوم هي مع أمريكا وإسرائيل التي ترى السيطرة على الساحل هدفاً استراتيجياً على مستوى المنطقة، موضحا أن الإمارات والمرتزقة هم أداة وجنود عند الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وأنه يأبى الله أن يستعبدنا المنافقون المرتبطون بأمريكا وإسرائيل.. مؤكداً بأن الشعب اليمني يخوض اليوم معركة التحرر والإباء ومواجهة الطاغوت والاستكبار في كل الجبهات.
وحول معركة الساحل أيضا، ذكر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الاختراقات لن تكسر من إرادتنا ولا من عزمنا ولن تغير في موقفنا بل تزيدنا قناعة بأن الموقف بات ألزم.
وحول وضع المرتزقة وأدوات أمريكا وإسرائيل، تابع السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: الأمريكي يريد أن يذهب الأغبياء من الإماراتيين والسودانيين والمنافقين إلى ساحة الخطر ويجلس هو في قاعدة خلفية ، مشيرا إلى أن الأمريكي يفتدي ضابطه وجنديه بالضابط الإماراتي والجندي السوداني والمرتزق اليمني.
وذكر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالقول: نحن في موقف القوة وطبيعة معركتنا هي معركة تحرر ومسألة إيمانية، مضيفا: لو خضعنا لأمريكا وإسرائيل لخسرنا هويتنا وكرامتنا ولما بقي لنا من الإسلام سوى الشكل التدجيني.. وأضاف: يأبى الإسلام أن يحولنا لأداة طائعة لأمريكا وإسرائيل لافتا إلى أن أعظم ثمار الإيمان هي الإباء والعزة في مواجهة الطاغوت. مؤكداً أن الخيار هو الصمود في المعركة وأننا اليوم أقوى مما كان عليه آباؤنا وأجدادنا على مر التاريخ.
وفي سياق استحضاره لصمود الشعب اليمني وأرض اليمن التي تلفظ الغزاة والمحتلين مهما كانت قوتهم عبر التاريخ، قال السيد عبد الملك إن الغزو الأجنبي اليوم هو الأقوى على مر التاريخ وصمود شعبنا وقوة موقفه في الميدان أقوى من أي مرحلة في التاريخ.وأوضح أن الغزاة السابقون احتلوا اليمن بأكمله إلى أن وصل الناس لقناعة الثورة فحاربوا الغازي لأعوام حتى تمكنوا من طرده.
ولفت بالقول: باعتمادنا على الله نحن في موقف متقدم ونأمل أن نتحرك بما هو أقوى وأكثر فاعلية. مؤكداً بأن العدو وصل إلى مرحلة من الإرهاق لأن الأمريكي والاسرائيلي والبريطاني استغلوا قوى النفاق لأقصى حد ممكن.
وقال: منا الشهداء ومن أعز الرجال ومن العدو آلاف مؤلفة من الخسائر البشرية قادة وأفراد، مؤكدا تكبد العدو خسائر كبيرة جداً في الإمكانات من الآليات والطائرات والبوارج.
وأضاف: لأول مرة على مر التاريخ يعجز الغزاة الأجانب على الوصول إلى صنعاء بعد مرور 3 سنوات، لافتا إلى أن العمق اليمني الاستراتيجي لا يزال حراً ولا يزال ظهراً قوياً ومتماسكاً لتحرير أي مناطق مخترقة.. وذكر أن العدو عمل على الاختراق في مناطق صحراوية واستفاد من كثرة آلياته وزخم الطيران .
عربيا نصح قائد الثورة الشعوب الإسلامية والدول العربية من الفكر الوهابي التكفيري، مرجعا ذلك لكونه يرسخ الولاء للملك السعودي الذي هو عبد لأمريكا.
وخاطب الشعب المصري بالقول: على المصريين أن يكونوا حذرين من الفكر التكفيري وإلا فإن الفكر التكفيري سيجعلهم أداة للنظام السعودي.
كما نبه شعب الجزائر بالقول: يجب أن يتنبه الجزائريون من الفكر الوهابي كي لا تتكرر مأساة الماضي.
وكان السيد عبد الملك تحدث في محاضرته عن التكافل مشيدا بالأعمال الخيرية خلال الشهر الكريم، قائلا: نشكر نشاط الجمعيات الخيرية والمبادرات الكريمة في شهر رمضان المبارك. كما أشاد بجهود توفير مادة الغاز المنزلي بالسعر المحدد وقال: لأول مرة منذ بداية العدوان يتوفر الغاز بالسعر الحالي، ورأينا جهود أمانة العاصمة في توفير المياه وتنظيم المرور.
واختتم السيد عبدالملك محاضرته بالدعوة للاستمرار في التصدي للعدوان ومواجهة قوى الطاغوت والاستكبار معربا عن أمله في تعزيز الحالة الأخلاقية والقيمية والسلوكية والروابط الاجتماعية والاهتمام بالجانب الخيري بعد شهر رمضان المبارك.