المشهد اليمني الأول/
كشف رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي عن اعتراف بريطانيا الضمني بمشاركة أمريكا في الهجوم على الحديدة ومحاولة احتلالها وتدمير مينائها الشريان الوحيد لملايين اليمنيين في ظل الحصار الغاشم لكل الموانئ والمطارات اليمنية من قبل العدوان الأمريكي السعودي.
وقال الحوثي في تغريدات نشرها الأربعاء على حسابه بتويتر: “البريطانيون أبلغونا قبل أسبوع أن الإماراتيين والسعوديين أكدوا عدم الدخول في معركة الحديدة إلا بموافقتهم ومساعدتهم، لذلك نحملهم ونحمل أمريكا مسؤولية أي معركة جديدة في الحديدة وما يترتب عليها من تدمير لمينائها أو مجاعة للشعب أو غيرها”.
وأشار رئيس الثورية العليا إلى أن دول العدوان تسعى إلى تدمير ميناء الحديدة وضربه كما فعلت سابقا عندما استهدفت الكرينات الرافعات، ساخرا من مزاعم إدخال السلاح عبره، مؤكدا أن ما يصل إلى الميناء هو السلع الأساسية فقط وأن العدوان يمنع سفن الحاويات من دخوله حتى الآن.
ونفى الحوثي الأنباء التي تشير إلى اتفاق على هدنة مع دول تحالف العدوان على اليمن، معتبرا أنها تأتي للاستهلاك الإعلامي وفي إطار حرب نفسية فاشلة لا يمكنها التأثير في الشعب اليمني قائلا: “ما يقال عن هدنة غير صحيح فالمعارك يومية، وإنما هي حديث للاستهلاك الإعلامي، ومن أجل الحرب النفسية التي يعتقدون أنهم من خلالها سيخيفون الشعب اليمني، لكننا نقول لهم: الشعب اليمني لم يؤثر عليه عدوانكم وحربكم العسكرية، فهو أثبت قدرته على المواجهة والاستنزاف، وسيستمر حتى تجرون ثياب الهزيمة أو يتوقف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على اليمن.
وأضاف “من هنا نقول لكم وفروا على أنفسكم أيها المعتدون حروبكم النفسية فهي لا تؤثر على الشعب اليمني الذي يحمل العزة والإباء وهو مدرسة في الشجاعة والقيم، وما أثبته خلال هذه السنوات شاهد على انتصاره وفشلكم وهزيمتكم، فأنتم رغم ما تملكونه من تفوق لم تستطيعوا تحقيق ما يقابل أعشار تفوقه في الميدان”.
وكان أكد رئيس اللجنة الثورية العليا اليمنية محمد علي الحوثي أمس الأربعاء أن “أي تصعيد أو تهديد لميناء الحديدة تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا “لا نعد أيّة مغامرة من هذا القبيل إلا الفشل والهزيمة بإذن الله”.