المشهد اليمني الأول/
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات عملية لإحتلال محافظة الحديدة، واستعانت الإمارات ببيان ضغطت على الفار هادي لإصداره، بغية شرعنة الإحتلال والعملية التي عارضتها أطراف واسعة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وأكد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث أنها تقضي على جهود السلام.
وأفادت مصادر محلية للمشهد اليمني الأول في محافظة الحديدة أن الوضع الآن مستقر ولا يوجد أي شي بإستثناء غارة واحدة وتحليق متقطع لطيران العدوان في سماء المحافظة، لافتاً إلى هطول أمطار في مناطق التحيتا، ما يقيد تحليق الطيران إذ ما صحت انباء الهجوم، الذي يبدو حتى اللحظة ما زال إعلامياً كالعادة، ولا يوجد أي تتطور حتى الآن.
وقالت الإمارات في البيان المنسوب لما تسمى بشرعية هادي المنتهية ولايته أنها ستقوم بإحتلال الحديدة وستعمل على إعادة الأمان إلى الحديدة بعد إستخدام أبناء الحديدة الميناء في قتل اليمنيين.. زاعمة أن عملية إحتلال الحديدة ستؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وستقطع أيادي إيران. حد تعبير البيان.
وقال البيان المنسوب لما تسمى بالشرعية العاجزة عن العودة إلى مدينة عدن الرافضة إستقبال الفار هادي أن إحتلال الحديدة تعد علامة فارقة لإستعادة اليمن من إيران.
البيان الإماراتي الأمريكي جاء متناقضاً وركيكاً ومليء بالحفر والمطبات، التي تثبت الورطة التي أوقعت الإمارات نفسها فيها وورطت الولايات المتحدة معها، إذ تمتلئ محافظة الحديدة ومديرياتها بعشرات الآلاف من المقاتلين الذين ينتظرون ساعة الصفر لإستقبال محاولة الغزو بما يليق بها من دفن.. وكانت الإمارات قد رفضت الدخول في معركة الحديدة بدون أمريكا، قائلة أنها لن تخوض المعركة دونها.
وتؤكد مصادر في محافظة الحديدة جهوزية عشرات الآلاف من أبناء المحافظة والقبائل اليمنية لأي هجوم في أي نقطة كانت في الساحل والجزر، مشيرةً إلى أن القوات اليمنية قد جهزت مفاجئات غير متوقعة لتحالف العدوان إذ ما قرر التورط بالهجوم على الحديدة.
وكان قد أكد رئيس اللجنة الثورية على تحمل الولايات المتحدة الأمريكية نتائج أي حماقة ترتكبها، متوعداً أي حماقة بالهزيمة والفشل.
بدوره قال ناطق الجيش اليمني العميد الركن شرف غالب لقمان حول الاستعدادات الحربية داخل ميناء الحديدة أن “الحديدة مدينة كبيرة وتعدادها يصل إلى 3 ملايين نسمة، ومسألة دخولها معضلة كبيرة للتحالف، سيغرق في وحلها، ولا يمكن للتحالف أن يدخل مكانا في الحديدة، لأن نتيجتها ستكون في صالحنا بكل تأكيد، فنحن أصحاب الأرض”.