المشهد اليمني الأول/
التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف اليوم، مديرة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بصنعاء نيقولا ديفيز.. وفي اللقاء أشار وزير الخارجية إلى ما تقوم به دولتي العدوان السعودي الإماراتي من تصعيد عسكري في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية.
وأكد أن هذا التصعيد يضع العراقيل أمام المساعي والجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، والرامية إلى استئناف مفاوضات السلام بدعم من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وأشار الوزير شرف إلى أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، يؤكدان أن اليد التي تمد للسلام وتحقيق تسوية سياسية سلمية، قادرة على الدفاع ومواجهة كل قوة باغية تهدف للمساس بكرامة وسيادة اليمن.
كما ناقش المهندس هشام شرف مع الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن “ليز جراندي” تداعيات التصعيد العسكري في الساحل الغربي من قبل العدوان السعودي الإماراتي، على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية وما يشكله من استهداف مباشر لسيادة وأمن أراضي الجمهورية اليمنية.
واعتبر وزير الخارجية أن هذا التصعيد يهدف إلى وضع عراقيل من قبل دول العدوان أمام مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الرامية لاستئناف مفاوضات السلام.
وتطرق الوزير شرف إلى ما تمارسه حكومة الرئيس المنتهية ولايته والمدعوم من قبل دولتي العدوان من فرض إجراءات تعسفية بحق المواطن اليمني بقصد زيادة معاناته، حيث ترفض التعامل مع الجوازات اليمنية الصادرة من صنعاء، وكأن الحصار الشامل والحرب العسكرية وتوقف صرف المرتبات غير كافية لتفاقم معاناة المواطن اليمني.
وأكد التزام الحكومة اليمنية وكافة أجهزتها في المناطق غير المحتلة بتقديم أوجه التعاون والدعم اللازمين للأمم المتحدة ومكاتبها المختلفة وطواقمها، وتوفير كافة التسهيلات وحل أية إشكالات بما يمكنها من تقديم خدماتها للمواطنين وتفادي الكارثة الإنسانية التي يسعى تحالف العدوان لإحداثها في محافظة الحديدة ومختلف مناطق اليمن.