بعد فتوى أفيخاي أدرعي ناطق إسرائيل للسنة هل عرفت الأمة عدوها

3673

المشهد اليمني الأول/

 

ونحن في زمن كشف الحقائق سأتحدث اليوم في مقالي هذا عن موضوع غاية في الأهمية اتمنى أن يقرأه كل من يصل إليه بتجرد تام من العصبية المذهبية ونرى الأمور بحقيقتها .

 

اما موضوع حديثنا فهو دلالة الخطاب الذي وجهه الناطق الرسمي بإسم إسرائيل افيخاي أدرعي للمسلمين السنة، وقد انتشر المقطع في وسائل التواصل الإجتماعي بما يعني أن أغلبكم قد شاهده وسمع خطاب ذلك الإسرائيلي.

 

الذي افتتح خطابه بالحديث النبوي (من تشبه بقوم فهو منهم ) مستدلاً به على من تشبه بإيران واستجاب للخروج في يوم القدس العالمي بإنه سيصبح ايراني وارهابي، وان إحياء هذا اليوم سيدنس بيت المقدس بهذه البدعة حد زعمه، واستدل بكتب من اسماهم فقهاء وعلماء الشريعة المحمدية ومنهم ابن تيمية بالتحديد إن إيران أشد خطراً على الدين من اليهود والنصارى… وقال من يتول إيران فهو منهم.

 

فهل كان ينقص المسلمين أن يخرج فيهم اليهودي خطيباً ليحذرهم من خطر إيران على الدين ويحذرهم من بدعة يوم القدس ، ويستدل بأدلة الوهابية ليثبت ذلك.

 

الا تكفي وقاحة ذلك الصهيوني لان يثبت لكم أن الفكر الوهابي وعلمائه ماهم الا خدام للمشاريع اليهودية وانهم قد حرفرا الإسلام عن حقيقته ، وجعلوا منه دين إرهاب وجعلوا من الأمة الإسلامية أمة خانعة وخاضعة لليهود والنصارى واكثر ذلاً منهم.

 

الا يكفي ذلك لإقناع المسلمين بإن أمريكا واسرائيل هي من تقود كل الحروب ضد من حملوا هم القضية الرئيسية للأمة الاسلامية وهي القدس.

 

الايكفي هذا لإثبات صوابية موقف كل من هتفوا بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل وتحركوا فعلاً ضد مشروع الخنوع والخضوع لامريكا وإسرائيل .

 

الا يكفي ذلك لإقناعهم بإن اليمنيين ليسوا مجوساً وروافض وإنما مسلمين مؤمنين بالله و بالدين الذي نزل على نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وبالقرآن الكريم الذي قال الله فيه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[سورة المائدة 51].

 

الا يكفي ذلك لإقناع كل من يقاتل مع حركة النفاق ضد الشعب اليمني أنهم يقتلون اليمنيين خدمة لإسرائيل وإن كل الفتاوى التي استندوا اليها هي فتاوى مصدرها علماء اليهود وخدام اليهود ، وانهم قد استغلوهم لتنفيذ مشروع امريكا واسرائيل.

 

أعتقد بإن الحقيقة باتت جلية أمام الجميع، وبإن سبب العدوان على اليمن وعلى حزب الله وعلى إيران ايضاً هي حرب تقودها أمريكا واسرائيل.

الا يكفي ذلك ليقتنعوا أن شعار الصرخة ليس مجرد شعار وانما هو موقف حقيقي لليمنيين أزعج أمريكا وإسرائيل

ﺍﻟﻠـــــــــــــﻪ ﺃﻛـــــــــــــــــــــﺒــــﺮ
ﺍﻟــﻤـــــــــــــﻮﺕ ﻷﻣﺮﻳﻜــــــــــــــــﺎ
ﺍﻟــﻤـــــــــــــﻮﺕ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴـــــــــــــﻞ
ﺍﻟﻠـﻌﻨــــــــــﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴــــــــــﻬــــﻮﺩ
ﺍﻟﻨـــﺼــــــــــــﺮ ﻟﻺﺳـــــــــــــلام

لبيك ياقدس

——————
بقلم المحامي عبدالوهاب الخيل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا