المشهد اليمني الأول/
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان هذا الحضور الكبير في يوم القدس العالمي يؤكد ان قضية القدس موجودة وحية بقوة في وجدان ابناء هذه الامة، وهذه من نقاط القوة واياً تكن التحالفات التي تتشكل لإسقاط هذه القضية.
واشار إلى ان هناك 3 تحديات اساسية اليوم في مدينة القدس: التحدي الاول، بعد اعتراف الاميركي بالقدس عاصمة هناك معركة ان لا يعترف دول العالم وبالخصوص الدول العربية والاسلامية بهذا الامر، والتحدي الثاني هو الديمغرافي وتغيير الهوية السكانية وهناك مخططات اسرائيلية لتغيير هوية القدس السكانية من خلال ضم كتل استيطانية من الضفة والحاقها تحت عنوان القدس الكبرى ومن خلال زيادة الاستيطان في القدس والضغط على الفلسطينيين المقدسيين لمغادرتها، والتحدي الثالث مسالة المقدسات وبالاخص المسجد الاقصى وهذا تهديد وتحد ومعركة.
وكشف ان بعض العرب ودول الخليج والاثرياء العرب يشترون بيوتا من المقدسيين وتدفع اموال طائلة ثم في نهاية المطاف سيقوم رجال الاعمال العرب الخونة ببيع هذه البيوت للصهاينة. لافتاً الى ان كل بلد عربي تحت ضغط وسياط المحور الاميركي السعودي ممنوع عليه التعبير بشيء له علاقة بالقدس وفلسطين.
بالمقابل اشار الى اننا عندما ننظر الى صنعاء العاصمة العربية الوحيدة التي تخرج فيها مظاهرة ضخمة جداً للتضامن مع فلسطين بالرغم من الجوع والمرض والقصف فاليمن يعبر عن الايمان الحقيقي، وفي اليمن شعب تحت القصف يتظاهر من اجل القدس بينما هناك دول تتآمر ضد القدس. وأوضح نصر الله أن اليمنيين هم العرب الحقيقيون لا الدجالون الذين يقتلون الأطفال والنساء.. مضيفاً أن مواقف اليمنيين وأعمالهم المشرفة تدعو “أن يعيد البعض النظر فيما يحصل بحق الشعب اليمني”.
واشار اننا اليوم نحن نتحدث عن محور المقاومة القوي اولاً باجياله، واضاف: هذه الاجيال لا تراهنوا ان تسقط او تنسحب من المعركة.
ولفت الامين العام لحزب الله ان ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية اعلنت موقفا حازما في الموضوع الفلسطيني وهي تدفع ثمن هذا الموقف، واكد ان من الطبيعي كل من يعادي ايران يجد نفسه حليفا لاسرائيل والعداء لايران هو خدمة لاسرائيل. وسأل هل احدثت العقوبات اي تردد في موقف سماحة الامام القائد او الشعب والنظام في ايران؟ واشار ان ايران قوة اقليمية كبرى تدعم فلسطين وحركات المقاومة وصمدت 39 عاما وهي ترفض الاستسلام او التخلي عن اي حق من حقوقها ، متوجها لكل الذين يراهنون على اسقاط النظام الاسلامي في ايران بالقول: رهاناتكم اوهام وسراب.
ولفت السيد حسن نصر الله ان التحول الكبير في العراق يخدم محور المقاومة مشيرا الى المسيرات والعروضات العسكرية في بغداد بمناسبة يوم القدس العالمي من الذين ألحقوا الهزيمة بداعش، واضاف السيد نصرالله ان موقف المرجعية الدينية في العراق معروف من القضية الفلسطينية منذ 1948 من السيد محسن الحكيم إلى السيد الخوئي إلى المراجع الحاليين.
وبالانتقال الى سوريا التي وصفها انها الدولة المركزية في محور المقاومة لفت انها تعرضت لحرب كونية واليوم بحمد الله المساحة الاكبر من مساحة سوريا اصبحت امنة ومن الواضح ان المحور المعادي يبحث عن تحقيق بعض المكاسب . واشار السيد نصرالله ان “اسرائيل” كانت تراهن على سقوط الرئيس الأسد وترى في المسلحين مصلحة لها ، واليوم الصهيوني يحول هدفه في سوريا ويقول أن المعركة في سوريا باتت إخراج إيران وحزب الله من سوريا. وتوجه الى العدو بالقول: اعترفوا ايها الصهاينة انكم هزمتم في سوريا وفشلتم في اسقاط عامود خيمة المقاومة وان رهاناتكم على الجماعات الارهابية ذهبت ادراج الرياح قبل ان تاتوا لتعتبروا ان المعركة هي اخراج ايران وحزب الله من سوريا، واقول لكل المحور الذي قاتل في سوريا اعترفوا بهزيمتكم في سوريا.
ولفت سماحة السيد نصر الله الى عدم صحة مايقال أن هناك معركة لإخراج حزب الله من سوريا، لافتاً إلى أنه عندما ترى القيادة السورية ان حزب الله لا يكون موجودا نكون شاكرين وعندما نستعيد شبابا الى قراهم وبيوتهم نكون سعداء بالنصر لذلك ليس لدينا معركة اسمها من يخرجنا ومن يبقينا (في سوريا)، لكن لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا ان نخرج من سوريا لا يخرجنا من سوريا، وهناك طريقة واحدة ان تطلب القيادة السورية ذلك.
وفي ختام الخطاب قال سماحته: اقول للاسرائيليين والفلسطينيين وشعوب العالم في يوم القدس، كما اننا نؤمن ان القدس وفلسطين قضية محقة نؤمن من موقع قرآني وعقائدي ومن سنن التاريخ وقراءة المستقبل ان هذه القدس ستعود لاهلها وفلسطين ستتحرر ومغالطات نتنياهو لن تجدي نفعا ولا نريد ان نقتل ونرمي في البحر بل نقول لكم بل حضارية عودوا الى الدول التي جئتم منها، واضاف: اذا اصريتم على الاحتلال فان يوم الحرب الكبرى قادم وهو اليوم الذي سنصلي فيه جميعا في القدس.