المشهد اليمني الأول/
كشفت وثائق نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية عن دعم السعودية لمفاوضات كامب ديفيد بين كيان العدو الصهيوني ومصر في سبعينيات القرن الماضي على الرغم من الموقف المعلن في حينه لهذا النظام والذي عارض هذه المفاوضات.
وبحسب برقية مؤرخة في العاشر من أغسطس عام 1978 تم إرسالها من السفارة الأمريكية في الرياض ونشرتها وزارة الخارجية الأمريكية فإن وزير خارجية السعودية في حينه سعود الفيصل أيد بحماس اتفاقية كامب ديفيد وأبلغ السفير الأمريكي في لقاء سري موقف نظامه المتحمس لعقد الاتفاقية بين كيان العدو الصهيوني ومصر.
كشفت برقية مؤرخة بـ10 أغسطس عام 1978، تم بعثها من السفارة الأميركية في السعودية إلى وزارة الخارجية الأميركية، عن لقاء عقد يوم 9 أغسطس من العام ذاته في مدينة الطائف جمع السفير الأميركي، جون سي ويست، مع وزير الخارجية السعودي آنذاك، الأمير سعود الفيصل.
وقال مسؤول أميركي كتب البرقية وشارك في الاجتماع ولم يكشف عن هويته، إن الأمير سعود “أعرب عن دعمه الكامل” لدعوة الرئيس الأميركي، جيمي كارتر، لنظيره المصري أنور السادات، ورئيس وزراء حكومة العدو الصهيوني، مناحم بيغين، لعقد اجتماع في كامب ديفيد، و”صرح بأنه يفكر في توصية اللجنة الاستشارية العامة بإصدار بيان علني حول هذا التأييد”.
وكانت السعودية قادت في عام 1979 حملة مقاطعة اقتصادية وسياسية لمصر بسبب توقيعها اتفاقية كامب ديفيد مع كيان العدو الصهيوني زاعمة رفضها لها ودعمها للفلسطينيين وسورية في استعادة أراضيهم المحتلة.
وتكشف مثل هذه الوثائق العلاقات القديمة وتشابك المصالح بين كيان العدو وآل سعود والتي بدأت في الآونة الأخيرة تأخذ طابعا علنيا حيث أقر محمد بن سلمان مطلع إبريل الماضي بوجود مصالح مشتركة بين بلاده وكيان العدو.
ومؤخرا أخذت خطوات التطبيع العلني مع كيان العدو الصهيوني طريقها بشكل فاضح مع السعودية والإمارات والبحرين، بالتزامن مع شن حربا عسكرية على اليمن بهدف إبقائها تحت وصايتها.
المصدر: وكالات