المشهد اليمني الأول/
العائلات الحاكمة العربية من إنغماس إلى إنغماس أكثر في المشاريع الصهيونية الأمريكية لقهر الشعوب وخلق كيانات عائلية ضعيفة عاجزة عن حماية نفسها بدون القواعد العسكرية الأمريكية، إلخ، من تداعيات ونتائج الإنغماس ليس على الأوطان والحقوق بل تعدى ذلك إلى العقيدة الإسلامية الثورية ضد الظلم والظالمين ناهيك عن العدو المسطر بالقرآن الكريم.
عائلات تنفق المال وبكرم حاتمي على التفرقة والتدمير، واليد مغلولة تجاه مقاومة فلسطين ومجاعة الصومال وفقر السودان والعالم الإسلامي وإن حدث بالقليل القليل يتبعه منّ وأذى.
من بني سعود ظهر منهم من ينتقد وينشق بل ويندد ويعمل ضد بغي وظلم الحاكم السعودي وكذلك من بني زايد، ومن بني عفاش لم نرى حتى الآن من يستنكر أفعال طارق وحتى زعيم الخيانة، من بين الأسر الحاكمة الملكية ظهر من يعارض بل وينشق وسجل مواقف مثل طلال بن عبد العزيز في ستينات القرن العشرين وفي القرن الواحد والعشرين قال طلال لاسمع ولا طاعة لمحمد بن سلمان، بينما من عائلة صالح الجمهورية الوراثية لم نرى حتى اليوم من ينتقد ويسجل موقف مشرف لعائلة جمهورية وراثية تصدرت المشهد السياسي والعسكري والمالي والعقاري طيلة 33 سنة وهاهى تصمت أمام مجازر متوقعة للساحل الغربي يشرعنها فرع من هذة العائلة التي ستنحر كل أفرادها ولأجيال قادمة، أليس هناك من رجال وعقلاء في هذه العائلة تستنكر التحالف والتخندق مع العدو بل تتبرأ من فعل طارق صالح الخائن والَّذي سيسفك دماء للشعب عامة وتهامة خاصة.
وهنا نذكر بأن أحد أمراء بني سعود قتل ملك السعودية الطاغية فيصل بثلاث رصاص، هذا الأمير كتب عنه ناصر السعيد في كتابه “تاريخ آل سعود” وقال أنه الشهيد فيصل بن مساعد بن عبد العزيز الذي صرع الملك الطاغوت فيصل بن عبد العزيز بن سعود في 25 مارس 1975م، وتله بلحيته العفنة من فوق عرشه إلى الارض فالقمه فجوره وتقواه بثلاث رصاصات فقط وردد هذا القول وهو يقتله: “خذها واحدة بإسم الشعب الذي أذللتموه، وخذها ثانية بإسم الإسلام الذي زيفتموه، وخذها ثالثة بإسم شقيقي خالد الذي قتلتموه” والجدير بالذكر بأن الشهيد خالد بن مساعد قاد ثورة دينية ضد أسرته الفاسدة في عام 1966م وتم قتله بأمر مباشر من الملك فيصل حيث تم تطويق منزله وقتله، وأعلن حينها أن خالد أراد الهجوم على مبنى التلفزيون لمنعه من البث فقتله حرس التلفزيون، علماً بأن محمد بن طلال آل رشيد هو جد الشهيد خالد بن مساعد من جهه الأم، وآل رشيد هو آخر حاكم لحائل بعد أن سقطت حائل تحت الإحتلال السعودي الإنجليزي بعد حصار وحرب وعدوان دام أكثر من 12 سنة وسقطت حائل وتم أسر بن رشيد ثم قتله لاحقاً، هذا كان من عائلة بني سعود التي قيل في حقها ما قيل، بينما العائلة الجمهورية الوراثية صامتة والصمت مشاركة والكلمة موقف ضد تحالف العدوان.
لدينا أمل أن يصطف البعض من هذه العائلة إلى خندق الوطن ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتاريخ حكى بأن من بين بني سعود من كان لهم مواقف مشرفة ولكنها غير مؤثرة بينما من العائلة الجمهورية الوراثية لاموقف ولاهم يحزنون حتى اليوم، فهل من بين بني سعود أفراد أكثر وطنية وكرامة من عائلة بني صالح عفاش ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي