المشهد اليمني الأول/
افتتحت باراجواي اليوم الاثنين سفارتها في القدس، لتصبح ثالث دولة تنقل سفارتها إلى القدس بعد الولايات المتحدة وجواتيمالا.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فقد جرت مراسم الافتتاح بحضور رئيس باراجواي هوراسيو كارتس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان وزير خارجية باراجواي إيلاديو لويزاجا قال إن قرار بلاده بنقل السفارة إلى القدس هو قرار سيادي وتم من دون ممارسة أية دولة أخرى نفوذا عليها.
وافتتحت الولايات المتحدة رسميا الأسبوع الماضي مقر سفارتها في القدس، ما أثار موجة عنف أسفرت عن مقتل أكثر من عشرات الأشخاص في قطاع غزة. وأعقبتها جواتيمالا في نقل سفارتها بعد ذلك بيومين. ومن المتوقع أن تنفذ هندوراس خطوة نقل سفارتها إلى القدس خلال الأسابيع القادمة.
ونددت منظمة التحرير الفلسطينية بافتتاح سفارة باراجواي لدى إسرائيل اليوم الاثنين في القدس بعد نقلها من تل أبيب.. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مفوضة الإعلام والثقافة فيها حنان عشراوي ، في بيان صحفي ، إن “هذا الإجراء استفزازي وغير مسؤول، ويعد انتهاكا صارخا ومتعمدا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية”.
وأضافت عشراوي “يأتي هذا الإجراء في سياق النهج التآمري الذي تسلكه الباراجواي سيرا على خطى الولايات المتحدة وجواتيمالا، بهدف ترسيخ الاحتلال العسكري واستكمال ضم مدينة القدس”.. ودعت عشراوي رئيس باراجواي إلى التراجع عن هذا القرار غير الأخلاقي، واتخاذ خطوات جادة وفاعلة لمساءلة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها، وانتهاكاتها المتعمدة لحقوق الإنسان.
وقالت “يتوجب على باراجواي الوقوف إلى جانب العدالة والكرامة والعمل على تعزيز فرص السلام والاستقرار بدلاً من تأجيج العنف وعدم الاستقرار في المنطقة وخارجها”.. وناشدت عشراوي الدول الأعضاء بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ودول العالم التي تحترم القانون الدولي والإنساني وإرادة المجتمع الدولي لقطع علاقاتها مع الدول “التي تدعم إسرائيليا وسياستها الأحادية”.
من جانبها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها لقرار جمهورية باراغواي نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة. جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن المنظمة، اليوم الإثنين، ووصل الأناضول نسخة عنه.
وأكدت المنظمة أن هذا الإجراء غير قانوني ويشكل عملاً استفزازياً وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.. وأوضح أمين عام المنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن هذا الإجراء وإن صنع أمرًا واقعًا فإنه لن ينشئ حقًا ولن يكتسب شرعية، مطالباً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد.
وأشار أن القمة الاستثنائية الأخيرة التي انعقدت في إسطنبول يوم 18 مايو/أيار الجاري قررت اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية تجاه الدول التي تعمد إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات.
وافتتحت باراغواي، اليوم، سفارة لها في مدينة القدس لتصبح الدولة الثالثة التي تفتتح ممثلية لها في المدينة، بعد الولايات المتحدة الأمريكية وغواتيمالا.
