المشهد اليمني الأول/

 

نشرت صحيفة “ستار” التركية، تقريرا انتقدت فيه صمت بعض الدول العربية حيال ما يجري من تطورات في القدس وغزة.

 

وقالت الصحيفة، إن “صمت بعض دول الخليج العربي على ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية ضد القدس، يأتي في إطار التعاون مع الإدارة الأمريكية والتبعية المطلقة لها والانصياع لقراراتها واتباع توجهاتها”. مشيرةً إلى أن “البيت الأبيض قد أعلن عن الجائزة التي سيقدمها لهذه الدول نتيجة موقفها المتخاذل الذي لا يخدم القضية الفلسطينية، عندما أعلنت الخارجية الأمريكية عن بدء التحضيرات لتشكيل تحالف ضد إيران”.

ونوهت الصحيفة إلى أن “عقد القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس في إسطنبول، كان في ظل غياب زعماء دول الخليج عن الحضور، وقد تبين لاحقا أنهم متواجدون في القاهرة ويعقدون اجتماعا لتباحث الخطر الإيراني في الشرق الأوسط”.

 

وكانت الدول الإسلامية الوحيدة التي وقفت بقوة ضد قرار ترامب، هي تركيا وإيران وقطر والأردن، فيما لم يصدر عن بقية دول العالم الإسلامي ردود فعل تليق بحجم ما يجري في حق القدس، بحسب الصحيفة.

 

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن “هناك الكثير من التطورات الإيجابية والتقدم في العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، التي لم يتم الكشف عنها للعلن، ومن خلال هذا التصريح، يبدو أن نتنياهو كان يقصد دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والمملكة العربية السعودية”.

 

واعتبرت الصحيفة أن “صمت هذه الدول الخليجية، التي لم تتوان عن فرض حصار مشدد على قطر، قوبل بمكافأة مجزية من الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرة إلى أن “المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، كشفت أن واشنطن أجرت اتصالات مع أكثر من مائتي دولة لبحث ما تقوم به طهران من زعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، موضحة عزم بلادها تشكيل تحالف دولي لمكافحة النظام الإيراني، من خلال ضرب سياسات إيران واقتصادها”.

 

وأوردت الصحيفة أن كل هذه التطورات تأتي بالتزامن مع اجتماع عقد في القاهرة بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بالإضافة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ هدفه بحث “الخطر الإيراني”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن “اختفاء محمد بن سلمان لفترة طويلة في الآونة الأخيرة، أدى إلى صدور إشاعات تتعلق باحتمالية مقتله، غير أن مكتبه الإعلامي نشر صورة له ليدحض هذه الإشاعات”، لافتة إلى أن “مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، بدر العساكر، نشر على حسابه على موقع تويتر صورة لمحمد بن سلمان برفقة عبد الفتاح السيسي وملك البحرين، بالإضافة لولي عهد الإمارات العربية المتحدة”.

 

واعتبرت الصحيفة أن ما يقوم به زعماء الدول العربية يأتي في إطار “بيع القدس” في سبيل كسب الرضا الأمريكي من أجل مواجهة إيران، بالتعاون والتنسيق مع إسرائيل، أما الشعب الفلسطيني، فلا يزال يواجه القرار الأمريكي وحده، ويتظاهر في كل جمعة تنديدا بهذا القرار، رغم سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين أطلقوا اسم “جمعة الوفاء للشهداء” على الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك. وقد أحيا أكثر من 120 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك رغم المضايقات، وقد أدوا صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في غزة.

 

وفي الختام، تطرقت الصحيفة إلى مسألة فصل رسام الكاريكاتير الألماني ديتير هانيتش من عمله، بسبب كاريكاتير ساخر من نتنياهو، مع العلم أن صحيفته لم تتخذ أي إجراء عندما رسم العديد من الرسومات الساخرة من أردوغان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا