المشهد اليمني الأول/
قُتل الناشط الإعلامي المصور “علي أبو الحياء” في ظروف غامضة أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات مدينة القاهرة في مصر، والذي يعد الشاهد الوحيد على حادثة اغتيال القيادي الإصلاحي حسن دوبلة في الساحل الغربي بعبوة ناسفة إستهدفت سيارته مطلع مايو الجاري.
وكان المصور علي أبو الحياء من ضمن المرافقين للقيادي العسكري والمنتمي للإصلاح “حسن دوبلة” والذي قتل هو و6 من مرافقيه في طريق حيس الخوخة بانفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار كانت مزروعة في سيارته في الثاني من مايو الجاري، وكان المصور علي أبو الحياء هو الناجي الوحيد من ضحايا عملية الاغتيال التي أشارت فيها أصابع الاتهام إلى العميد المدعوم من الإمارات طارق صالح، بالنظر إلى طبيعة الحادث المُدبر، وإستباق عملية الإغتيال رفض القيادي “حسن دوبله” الإنضواء تحت قيادة طارق عفاش وإعتباره ذلك خيانة لدماء الشهداء، حد تعبيره.
حيث انفجرت العبوة الناسفة بالطقم الذي كان يستقله حسن دوبلة ومن معه على بعد 6 كيلو متر من معسكر أبو موسى، وبعد ذلك تم إسعافهم على متن مدرعة إماراتية وعند مدخل قرية موشج جنوب غرب الخوخة استهدفت المدرعة بشكل منفصل بصاروخ حراري موجه، علماً أن المنطقة التي استهدف فيها الطقم الأول والمدرعة الإماراتية جميعها كانت تحت سيطرة قوات تحالف العدوان وأزلامهم المنافقين.
وحسب مصادر مؤكدة في المخاء بحسب ”المساء برس”، فإن الناشط المصور علي أبو الحياء لم يتعرض لإصابة مميتة، حيث تعرض لحروق فقط وكسر في قدمه اليمنى وبعد إصابته لم يفقد الوعي وكان يتحدث مع من حوله عندما تم إسعافه إلى حيس ومن ثم إلى المخاء ومنها إلى عدن إزدادت حالة تردياً بشكل غير طبيعي، ما أجبرهم على نقله إلى القاهرة، وهو ما يجعل وفاته في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج في عدن أو القاهرة حادث مدبر، لتصفية الناجي الوحيد من حادثة اغتيال دوبلة.
جدير بالذكر أن المصور أبو الحياء هو نجل القيادي في الإصلاح العقيد إبراهيم أبو الحياء وكان في السابق يشغل منصب المدير الأسبق لشعبة التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية الخامسة الموالية لتحالف العدوان وحكومة المنفى.