المشهد اليمني الأول/
لما تمر به القضية الفلسطينية في منعطف خطير يهدد الوجود بعد جرف ومصادرة الهوية الفلسطينية، واصبحت قضية للمتاجرة لدى كثير من زعماء العرب، وامتصاص لغضب الشعوب في مراحل سابقه، وفي وقتنا هذا يتسابق الحكام لكسب ود الأمريكيين بأعترافهم بالكيان الإسرائيلي، وصولا إلى التطبيع العلني مع الكيان الغاصب، وعلى رأسهم مهافيف نجد ،حيث قام محمد بن سلمان بتدشين العلاقات العلنيه مع الكيان الصهيوني بتصريح مفاده(ان مصالح السعوديه هي مع اسرائيل ) ومنها مايقوم به جنود الاحتلال بالقمع المتظاهرين بذكرى يوم العوده وصولا إلى قتل وجرح العشرات من المتظاهرين فهم شركاء في سفك الدم الفلسطيني والدم العربي المقاوم، إذ لم يعد نظام آل سلول يطيق تحمل حتى مجرد مسيرة ذكرى ،وهذا كله في ان يتم تتويجه ملك على نجد ،وكأنهم يعدونه با امارة الري.
لم يكن مايجري في اليمن بمعزل عن احداث المنطقه لأنها من خطط الشيطان الأكبر، ولم تكن الحروب الست الا خوفا من شبح المستقبل الذي ينتظرهم ،وما كان قتلهم لشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الا لأنه تبنى توعية الناس وتعريف الناس بالله سبحانه وتعالى ومن ثم تعريفهم كيف يتولونه سبحانه ،وممن يتبرأون من خلال القرآن الكريم .
ولهذا فقد عاش الشهيد القائد حياة الامه بكلها ،وكله الم على أمة تنتهك مقدساتها تعيش في حالة من الذلة والارتهان وعلى أيدي من ضربت عليهم الذلة والمسكنه،في الوقت الذي أراد لهم الله حياة العزة والكرامة ان هم قاموا بمسؤلياتهم.
لقد تألم الشهيد القائد كثيرا بما تعيشه الأمة من الذلة والهوان والقهر والاستبداد على أيدي اعدئها وقد كانت معاناة الشعب المظلوم في فلسطين على أيدي الهيود والمؤامرات اليهودية على القدس وبقية المقدسات من أهم أولوياته واهتماماته
لقد تناول السيد حسين -رضوان الله عليه-مايجري في فلسطين من عدة جانب نوضحها با اختصار شديد :
1- استنهاضه لشعوب المنطقة وتحميلها المسؤلية ،راسما لهم ملامح التحرك كونها المعنيه الأولى بعد تواطؤ الزعماء والحكومات مع اعداء الامه ،فعلى الشعوب ان تقوم بالأعمال المتاحه كالمظاهرات والمقاطعة الاقتصاديه وغيرها من الوسائل فالتفرج على الشعب الفلسطينية وهو يظلم ذنبا كبيرا على الامه وأنها المتضرره وكما قال في محاضرة (يوم القدس العالمي): الشعوب هي التي تلحقها الذلة والاهانه ،الشعوب هي الضحيه ،ومالم تتوجه الشعوب نفسها إلى ان تهتم بقضيتها ،وتتعرف على أعدائها، وتعرف الحل والمخرج من مشكلتها ومصيبتها فلا تتوقع شئ آخر من زعمائها او من غيرهم).
2-تأكيده على أن القدس قضية الامه الكبرى وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده .
ومما قاله في محاضرة(يوم القدس العالمي ):قضية إسرائيل ليست قضيه تخص الفلسطينيين،إنها قضية تخص المسلمين جميعا ،حتى لو اعترف الفلسطينيون انفسهم بإسرائيل)
3-وقد أشار السيد حسين- رضوان الله عليه-ان ماحدث في فلسطين نتيجة طبيعية للتفريط من العرب بشكل عام ونت الفلسطينيين بشكل خاص..(الفلسطينيون كانوا يبيعون منازلهم ويبيعون اراضيهم).
ـــــــــــــــــــــــــ
وسام الكبسي