المشهد اليمني الأول/
بسم الله الرحمن الرحيم
يدين ملتقى الكتاب اليمنيين إصرار الولايات المتحدة على إهانة العرب والمسلمين بدعم الكيان الصهيوني الغاصب ونقل سفارته اللاشرعية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في إعلان تحدي صريح ووقح للأمتين العربية والإسلامية.
إن هذه العربدة الأمريكية والصهيونية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الأمم المتحدة ما هي إلا ذراع من أذرعة الصهيونية وأداة قذرة لتنفيذ مشاريع إستعمارية خدمة للصوص العالم، وسط عجز تام من بقية الأعضاء من فرض أي موقف يجبر أمريكا عن الكف عن هذه العربدة.
إن ما شهدته القدس العربية عاصمة فلسطين الأبدية اليوم الإثنين 14 مايو 2018م ماهو إلا تتويج لسنوات طوال من تدمير الجيوش العربية وإخضاع الدول العربية والإسلامية، وتوريط بعضها في حروب التدمير والتهجير واستنزاف الشعوب، خدمة للصهيونية العالمية ويهودية القدس، في إطار ما تسمى بصفقة القرن المبرمة بين صهاينة اليهود وخونة العرب من آل سعود وآل نهيان ومن يدور في فلكهم من أنظمة العمالة العربية.
إن ما حدث في اليمن وليبيا وسوريا والعراق ما هو إلا فصل من فصول مؤامرة القرن بمشاركة مشينة من بعض الدول العربية ومن الأمم المتحدة وشعاراتها المزيفة.
ندعو كل الأحرار في الداخل الوطني والعالم العربي والإسلامي إلى التحرك والنهوض في وجه أنظمة العمالة والخيانة التي باعت القدس الشريف والقضية الفلسطينية، ونؤكد أن الطريق الوحيد لتحرير القدس من دنس اليهود الصهاينة هو بالخروج على هذه الأنظمة العميلة الفاسدة التي أدخلت شعوب الأمة الإسلامية في دائرة الحروب والفتن والإقتتال وحرفت بوصلة العداء من الكيان الصهيوني إلى الشعوب الإسلامية الأخرى والتخلص منها.
كما نؤكد بأن الأمم المتحدة وقراراتها وكل مساعي حل الدولتين ومساعي الهرولة والتطبيع لإرضاء اليهود والنصارى ما هو إلا أضغاث أحلام، وأثبت فشله وعدم نجاحه وسقوطه تحت أقدام نقض العهود والعربدة المتغطرسة، وإن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولا سبيل لعزتنا وكرامتنا سوى البندقية والنضال حتى النصر.
كما نحيي صمود الشعب الفلسطيني وخوضهم معركة سلمية إنسانية بمسيرات العودة تثبت مظلوميتهم وتقيم الحجة على الأمم المتحدة، والتي ستتطور لاحقاً بمعركة مصيرية مقدسة لطرد الغزاة وإحراق قرارات مجلس الأمن الدولي المتصهين والعاجز عن إيقاف هذه العربدة الصهيونية الأمريكية.
النصر لأمتنا العربية والإسلامية، والتحرير لفلسطين والقدس الشريف، والنصر للمجاهدين والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن ملتقى كتاب اليمن
18/شعبان 1439هـ الموافق 14/5/2018م