المشهد اليمني الأول/
بقلم: سليم المغلس – عضو المكتب السياسي لأنصار الله
في بلدي وفي المحافظات المحتلة وفي ظل احتجاز قيادات بعض القوى في الرياض وبعضها في ابوظبي ليس غريبا على من يندد بالاحتلال الاماراتي لسقطرى قبل ايام , يرحب اليوم بالقوات السعودية التي وصلت الى سقطرى، حيث وموقفه السابق ليس موقفا مبدأيا ووطنيا وانما بسبب حظه ومصالحه قد تتعارض مع الاماراتي ، كما ان قيادته ليست محتجزة في أبو ظبي.
فمشكلتهم ليس في رفض فكرة الاحتلال ولكن في جنسية المحتل فقط ، فمن يحمل الجنسية الاماراتية لا يحق له احتلال اليمن وماعداها فقد يكون مستحبا او يصل الى الوجوب في بعض الظروف.
فاحتلال البلد وسقطرى امر حتمي لدى المرتزقة ومالصراع بينهم الا عن ماهية الدولة التي تحتل سقطرى وكان الحل هو احتلال الدولتين معا للجزيرة ، وسط ترحيب جميع المرتزقة فبعضهم رحب بمجيء الامارات والبعض الاخر رحب بمجيء السعودية.
فالعمالة لا تخفي نفسها والعملاء لا يستطيعون اخفاء عمالتهم وخيانتهم مهما تشدقوا بالوطنية، واصبحت المبادئ والعناوين الوطنية يتم استدعائها لخداع البسطاء من قواعدهم من باب المكايدات السياسية فحسب.
ورغم ان محمد بن سلمان صرح بعداوته للاخوان وتوعدهم الا انه مازال خيارا لا بد منه في نظر اخوان اليمن وبالذات في الوقت الراهن
والظاهر ان حزب الاصلاح لم يستوعب الدرس بعد ومازال يهرب من عدو له ليلتجئ ويرتمي الى احضان عدو اخر ولا يدرك بان كل الخطوات التي يقدم عليها العدوان بما فيها التي تاتي بصورة حلول ، تسحب البساط عليه وتجرده من قوته وحضوره وتاثيره ليسهل التخلص منه.
كما ان بقية المرتزقة قد تاخذهم الانفعالات ضد منافسيهم بمواقف انفعالية ، غير مدركين انهم اوراق يلعب بها لتحقيق اهداف دول العدوان وسيرمى بها بعد استهلاكها وانتهاء صلاحياتها.