المشهد اليمني الأول/

 

يغيب طارق عن الواجهة في معارك الساحل الغربي وتتضارب الأنباء عن سر اختفائه المفاجئ، أنباء أفادت ان تحالف العدوان إضطر إلى إيقافه بسبب تماهيه بالفشل عسكرياً وحصول ضجة كبيرة في قوات مرتزقة الجنوب الذين اتهموه بتسببه بمقتل المئات منهم منذ أن التحق بهم في معارك الساحل الغربي.

 

والحقيقة ان الامارات حاولت جاهدة إقحام طارق في معركة الساحل الغربي كونه ينتمي الى الشمال اولا ومستفيدة من دافع الانتقام الذي يملأ قلبه ويشكل الدافع الاقوى لالتحاقه بالعدوان عسكريا وهي تدرك اي الامارات ان قوات مرتزقة الجنوب لن يستمروا في القتال طويلا في معارك ليس لهم فيها لاناقة ولاجمل ولاتقع في اراضيهم الجنوبية وخصوصا حين تعالت مؤخرا الاصوات التي تنادي بسحب شباب الجنوب من تلك المعارك بعد وصول المئات من جثثهم الى مستشفيات عدن فارادت الامارات احلال فصيل عسكري آخر يكمل المسيرة هناك ولم تجد افضل من طارق للسببين المذكورين أعلاه.

 

لكنها وجدت نفسها امام تململ كبير من قبل قوات مرتزقة الجنوب ووجدت امامها مئات القتلى من الجنود الجنوبيين والذي ارتفع هذا العدد منذ ان دخل طارق وقواته المعركة فأضطرت أخيرا الى ايقافه تحت تلك الضغوط اضافه الى فشله هو الآخر في انجاز اي تقدم عسكري على الارض.

 

والسيناريو الآخر وهو ما أرجحه انا ان طارق اصيب اصابة بالغة او قتل في الهجوم الذي نفذه الاخضر والجيش على مقر تواجده في الساحل الغربي مؤخرا وأسفر عن مقتل العقيد خالد قطامة الذراع الايمن لطارق وعدد آخرمن القادة الكبار الا ان الخبر تم التكتم عليه حتى اللحظة.

 

على أية حال ان استمر اختفاء طارق عن ارض المعارك في الأيام القديمة سيتكشف الستار عن الحقيقة مهما تكتموا عليها وسواء انه تم توقيفه بالفعل او انه قضى نحبه هناك فإن خروجه مبكرا من المعركة بعد ان كان آخر رهاناتهم يكون بذلك قد سقطت آخر ورقة يشهرها الديسمبريون في وجه الوطن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهاج المقطري

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا