المشهد اليمني الأول/
تخيلت لمرات عديدة أن أجرب هذا الشعور، أن أغمض عيني وأخرس دمعي ورجفات قلبي وغارة تمتطي غرورها ليلاً ،لتفجر بيوت أخوتي وتقتلتهم ..وتقطعهم فكيف سأجفف دمعي وأسكت رجفة ألمي وكأن شيئا لم يكن.
***
كيف سأطلق على جيش من الإماراتين والجنجويد والسودانين وبدعم أمريكي كيف سأطلق عليه “جيش وطني”
***
كيف تثيرني دبة غاز واقفه في منتصف الطريق في صنعاء
ولا تثيرني صراخ طفلة تبحث عن ابويها بوسط ركام
****
كيف أرتضى واواسي نفسي وسقطرى لم تعد يمنية ومأرب محمية أماراتية وتعز ثكنة للقاعدة وعدن محتلة
**
كيف يمكنني أن أعيش كل هذا العذاب وأنا احول أدميتي وعقلي وإحساسي لدفتر شيكات وكريدت كارت
**
حاولت ان اعيش هذا الشعور لدقائق فوجدتني عاجزة عن المواصلة في هذا العناء والتحول من إنسانه الى ألة كهربائية
***
لادفتر شيكات في خزانتي ، ولاسيارة فارهة في حوش منزلي
ولكنني ممتلئة بهذا الولاء والإنتماء وأنام ملىء جفوني
ولكن ماذا عن الذي لاينام ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: رند الأديمي
