المشهد اليمني الأول/
نجحت الإستخبارات العسكرية اليمنية في إيصال رسالة مشفرة لتحالف العدوان، تلقفها تحالف العدوان بإرتباك شديد أجبر الأمريكان على التدخل بإطلاق صواريخ من البحر على مبنى وزارة الدفاع اليمنية، وحاول طيران العدوان شن غارات جنونية على مبنى وزراة الدفاع ومبنى وزارة الداخلية في العاصمة اليمنية صنعاء لتغطية التدخل الأمريكي المباشر.
وكان قد نشر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع اليمنية اللواء عبدالله يحيى الحاكم والقيادي في أنصارالله المعروف باسم “أبو علي الحاكم” تغريدة غامضة في حسابه بتويتر موجهة لتحالف العدوان.
واقتصرت تغريدة الحاكم بقول “قريبا بإذن الله.. في إشارة منه لعمل عسكري ضخم يتم التحضير له رداً على مواصلة العدوان جرائمه في البلاد وتعديه للخطوط الحمراء بإستهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد.
وكان قد أعلن مساعد ناطق الجيش العقيد عزيز راشد عن بدء تصاعد العمليات العسكرية الصاروخية بدفعات من الصواريخ لفرض معادلة ردع استراتيجية. لافتاً إلى أن “الصواريخ اليمنية أثبتت فشل منظومة الباتريوت الأمريكية وأسقطت أقنعة العدوان”.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الثورية “محمد علي الحوثي” فشل الدفاعات الجوية والرادارات الأمريكية في الكشف عن منظومات الصواريخ اليمنية، معتبراً ذلك مؤشراً للحل السياسي الإجباري بعد الهزيمة العسكرية.
ومع رسائل القوات المسلحة لتحالف العدوان عبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع اليمنية ومساعد ناطق الجيش اليمني ورئيس اللجنة الثورية إكتملت الصورة لدى العدوان بإكتمال تحضيرات الرد الرادع الذي ستقوم به اليمن خلال الفترة القادمة.
وبدأت جزء من معالم الرد الرادع تتضح بتركيز وحدة القوة الصاروخية على المنشئات الحيوية والإقتصادية في جيزان ونجران بدفعات من الصواريخ الباليستية لم تتمكن القوات الأمريكية ولا الدفاع الجوي المعادي من إيقافها، ومن المقرر لها أن تحقق معادلة ردع متقدمة في مرحلة، وليست متقدمة بالمعركة ككل، بإنتظار مقابلة التصعيد بالتصعيد وفق ما تحتم المعركة والظروف.
ووفق مراقبون فإن القدرة الصاروخية في جزئية هذا الرد الصاروخي على “جيزان نجران عسير” كماً ونوعاً وبتصنيع وإكتفاء محلي ذاتي تستطيع إيلام السعودية وأمريكا، وتكبيدهم مليارات الدولارات في بضعة عمليات محدودة، كما تستطيع تعطيل جميع المنشئات الحيوية والإقتصادية أو إخراجها عن الخدمة في المناطق اليمنية المحتلة “نجران جيزان عسير” وغيرها من مناطق أبعد مما يتخيل العدو.. ما سيخلق واقع مرير يستحال لأمريكا والسعودية أن تصمدان أمامه.
وتشير معلومات أولية حصل عليها المشهد اليمني الأول، من مصدر خاص، مشاركة البحرية الأمريكية بإستهداف مبنى وزارة الدفاع اليمنية بصاروخ كروز فجر اليوم الإثنين، وحاول طيران العدوان التغطية على ذلك بإستهداف القوات اليمنية المسلحة، وتهدف العملية لإرباك وتأخير المشهد الذي ينتظر دول العدوان في قادم الأيام، وإستهدف وزارة الداخلية لما حققته من إنجازات كبرى داخلية بفكفكة خلايا التجسس والعمالة مع العدوان.
وتؤكد مصادر موثوقة للمشهد، إستحالة تحقيق تحالف العدوان أي هدف من أهدافه كإغتيال قيادات بعمليات غادرة مجدداً، لإتخاذ القوات اليمنية واللجان الشعبية كافة إحتياطاتها وعزل كل محيط متوقع منه تشكيل أي تهديد كالتجسس وموافاة العدو بأي معلومة، وترتيب كل الإجراءات على أرقى المستويات لمواجهة عدو لا يتحلى بأدنى معاني الشرف.
ومع وصول الرسائل المشفرة والميدانية تكون أمريكا والسعودية قد وُضعا أمام خيارين لا ثالث لهما إما وقف العدوان ورفع الحصار الفوري، وإما الإنتحار في مقامرة لن تستطيعا تحمل توابعها ولا إيقاف تداعياتها، وهو الأمر الذي إلتمسه رئيس اللجنة الثورية “محمد علي الحوثي” من الفشل الأمريكي الذي سيجبر السعودية إلى العودة للحل السلمي رغماً عن أنفها.
لكن التدخل الأمريكي بإستهداف صنعاء من البحرية بصواريخ كروز، أو حتى بغارات جوية فقط على وزارتي الدفاع والداخلية يُضيَّق على نفسها -أمريكا- وعلى السعودية خيارات النجاة بخوض تحديات غير مسؤولة، من المؤكد أنها لن تُترك على جردة الحساب بدون رد.
المشهد اليمني الأول