المشهد اليمني الأول/
لا يهم الحقيقة، وما هي الحقيقة؟ والأهم هو أن الشعوب تصدق ما تسمعه عبر الغرب والموالاة حتى اليهود وبالمال والإعلام الخليجي، وما كان للممثل اليهودي الصهيوني الـ “نتن”ياهو أن يعتلي خشبة المسرح بالتمثيل ويحرض على تدمير دولة إسلامية بالكذب والإفك ثم الإثم القاتل للشعب الإيراني بالخطر النووي على العرب واليهود وأمريكا، ولا خطر من الأسلحة النووية والكيميائية الحارقة الصهيونية، ولا خطر ممن إحتل فلسطين والأرض المقدسة وقتل وشرد الملايين وما زال إلى اليوم.
ولولا مرور مسرحيات كاذبة سابقة على شعوب مستهلكة ومتأثرة إستخدمت في تبرير التدمير والعدوان على دول وشعوب عربية وإسلامية، فكانت مسرحية أمريكا جورج بوش الإبن، القاعدة مسئولة عن أحداث سبتمبر 2001م، أحداث تفوق قدرة القاعدة التي تتقن فنون الذبح والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة على الأرض فقط ولقتل المسلمين الشيعة حتى تاريخه، وبعد المسرحية تم إحتلال أفغانستان والتي لم تعرف الأمن والإستقرار حتى اليوم، وكانت مسرحية أمريكا وبريطانيا “كولن باول وطوني بلير” بأسلحة الدمار الشامل العراقية فكان إحتلال العراق، ولا أسلحة كيميائية عراقية، وكانت مسرحية إخوان ثورة الربيع السلمية ثم الصهيونية الدموية في نشر الفوضى الخلاقة في ليبيا واليمن وسوريا، وداعش تمثل بمسرحية دوما الأسلحة الكيميائية المتخصصة في قتل النساء والأطفال فقط، والعدوان الغربي الثلاثي أمريكا وبريطانيا وفرنسا ينتصر للدواعش ويدمِّر معامل ومصانع الأسلحة الكيميائية دون أن تنتشر المواد الكيميائية بعد إستهدافها بأكثر من 100 صاروخ إمتص وشرب المواد السامة وانتحر حفاظاً على نساء وأطفال دواعش سوريا.. لولا كل ذلك وأكثر لما قال الله تعالى عنهم “فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ”.
مسرحيات وممثلين بالكذب والإفك والقتل والإحتلال ونهب خيرات شعوب الإستهلاك والتأثر والتلقي التي لا تلوم القاتل والكاذب بل تبرر له في هذا الزمان، وهناك المسرحية النووية القاتلة والمستمرة فصولها من 280 عام، من سنة ميلاد قرن الشيطان النجدي، الشيعة المسلمين مشركين وكفار وأخطر من اليهود، مسرحية دموية مستمرة بالفوضى الخلاقة التي خلقت بيئة خصبة لظهور الإستعمار والإحتلال والتقسيم ونهب النفط والغاز وقيام كيان بني سعود وبني صهيون.
واليوم البغدادي وبعد هزيمته في سوريا والعراق ينادي بأولوية قتال شيعة الإحساء ونجران والقطيف، والشيخ الوهابي “صالح الفوزان” يقول أن الشيعة هم إخوان إبليس، ومسرحية الخلافة الإسلامية بأردوغان يقول ظاهراً التعاون مع إيران والشراكة مع روسيا والتحالف مع الغرب وأمريكا.
مسرحيات من أمريكا والغرب والموالاة أعطت دفعاً قوياً لليهودي أن يمثل ويعتلي خشبة المسرح الصهيوني في الأراضي المحتلة ويقول النووي الإيراني المزعوم خطر على الوطن العربي والإسلام الوهابي السعودي والأمن العالمي ليقنع المقتنع ترامب أمريكا بإلغاء الإتفاق النووي الإيراني الغربي في 12 مايو 2018م قبل يومين فقط من نقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى القدس ويهودية القدس في الذكرى السبعين لإغتصاب فلسطين مايو 1948م.
وما بعد مايو 48م لن يكون مماثل لما بعد مايو 2018م بتدمير إيران وتقسيم سوريا واليمن ويهودية القدس وفلسطين بصفقة قرن الشيطان والشيطان الأكبر ترامب أمريكا.. نعم ما بعد مايو 2018م لن يكون مثل مايو 48م لأسباب عدة، أهمها على الإطلاق هو النفسية اليهودية الصهيونية التي كانت تحارب خارج عقر دارها وبتفوق ناري صريح وانها تعيش في أرض الشمس والعسل واللبن، أرض الميعاد لشعب بدون وطن، ووطن بدون شعب.. وبنقل المعركة إلى فلسطين المحتلة، تسقط كل أكاذيب الصهيونية العالمية بأرض العسل واللبن بعد سبعون عاماً من إنعدام الأمن والإستقرار لبني صهيون فما بالهم بالفدائيين والإستشهاديين من الجو بطيارين من سوريا أقسموا بالإستشهاد في مطارات ومعسكرات بني صهيون، وهناك طائرات إستشهادية بدون طيار كذلك، وصواريخ المقاومة لها ما لها وخلال ثوان ودقيقتين وثلاث على أبعد تقدير ومفاعلات بني صهيون النووية في خبر كان، والبر هو للمليشيات الإيرانية المباركة وحلفائها بتحرير فلسطين المحتلة، ونقل المعركة إلى العدو الأصيل والمتآصل بن صهيون هو مفتاح النصر الحاسم، وبمشاركة مجاهدي يمننا العظيم كل مسرحيات الغرب واليهود والموالاة إلى خبر كان واخواتها، وبزوال كيان بني سعود وبني صهيون سنشاهد مسرحيات ملحمية من نوع آخر.. شامنا ويمننا.. والوهابية قرن الشيطان، ولن تضلوا بالقرآن وشيعة آل البيت الكرام وحلفائهم، بعون ومشيئة القوي العزيز.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: جميل أنعم العبسي
