المشهد اليمني الأول/
بعد أن مزّقٔنا خيوط ليل الوصاية المعتم قاتم السواد، وبعد أن رّأى هذا الشعب الفجر ينثرُ ضوءهُ في كل أرجاء وطنه، وبعد أن أحسّ الشعب بعزته، وأستعاد عنفوانه، وتذوق طعم الحرية بعد دهر من الرق، وبعد أن أدرك معنى الكرامة، وأبصر درب العزة واضحآ أمامه، وفيه قيادة تاريخية واعية مدرك تحمل مشر وعآ يحييه من بعد ممات، ويخرجه من زمن السبات قيادة خلفها يمضي بثبات نحو إنتصاراته ب”هيهات منّا الذلة”، وهيهات من هذا الشعب أن يعود للعمى مرة أخرى،وما دمنا في هذا الوطن الشامخ نعيش، والذي توفق في ثلاث “شعب، وقيادة، ومشروع”، والتي أسمّيها ثلاثية الشموخ، والنصر، وعليه لن نكون فيه إلاّ شامخين، وفيه لن نرجع يومآ لذلك الليل عبيدآ أو أسرى لماض وصائي فاسد قاتل كان هو العدوان الأ ساس على الشعب اليمني-لن نعود لزمن العدوان ذاك وإن قتلونا ألف مرة سنخرج من آخر القتل أشد قوة،و بأسآ، وأصلب عودآ، وأقوى شكيمة، وعزمآ، وإرادة في النصر، ولن نركع إلاّ لله،و تلك الوصاية الظلامية أصبحت وراء ظهورنا بعدما صيّرناها هشيمآ تذروها رياح الحرية، والإستقلال، ولن نعبدالعجل كلاّ، ولن نسمح أن يعبد العجل على أرضنا مطلقآ مرة أخرى-ولن نعبد إلاّ الله، وبه، وبشعبنا ننتصر.
-لقد ظن العدوان”السعو صهيو أمريكي”ظن السوء أن بإستهدافه قائدآ، ورئيسآ ثائرآ مجاهدآ صادقآ مع الله ومع نفسه، وشعبه قائد هذا الشعب، ورئيسه صالح علي الصماد أنه يستطيع قتل أشعة النور التي بزغت من فجر صباح يوم الحرية، والإنعتاق من ظلام عهد الوصاية-فجر21أيلول2014م المجيد فإنه واهم، ولن يستطيع أن يقتل الفجر في أعماقنا، والفجر من أعماقنا لن يضيع لأننا أمة، وشعب قائد،وقيادة مجاهدة عظيمة من أفراد هذا الشعب العظيم،ومشروع عظيم-لذا فنحن أمة عظيمة كلما ولّى عظيمٌ شهدت منا عظيمآ، وعظمة هذا القائد من عظمة شعبه، وعظمة المشروع الذي ينتمي اليه-فهذاالقائدالعظيم صالح الصماد هوجزء ٌمن مشروع تحرري رباني عظيم هو”المسيرة القرآنية” الذي أطلقه القائد العظيم السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، والذي تم إستهدافه من قبل نفس العدوان لإ طفاء ذات النور،والقضاء على ذات المشروع فخاب فألهم، واستشهد السيد حسين، وبقي المشروع ، ونور الله ساطعآ، وهاجآ وأزداد ألقآ، وقوة، وإنتشارآ-يرعب الأعداء، ويقتلع عروش الظلم، وهكذا فإن الأشخاص ومهما كانوا عظماءً لايبقون لأنهم غير مخلدين، ولكن مشاريعهم العظيمة تبقى، وتخلد.
-لقد إستهدف هذا العدوان الغبي شخص القائد الصماد، وهو لايعلم أن هذا المشروع العظيم قد أنجب الآف صالح الصماد، وهو في قلب، وضمير، وذاكرة، ووجدان كل يمني شريف مقاوم كقائد قدوة،ولن يلقى العدوان منا إلاّ مايكره -لقد رحل عنا القائد القدوة الصماد شهيدآ مرفوع الهامة مدافعآ عن أرضه،وعرضه ووطنه،وكرامة،وعزة، وشرف كل يمني حر-إرتقى حيآ شهيدآ فرحآ بما أتاه الله من فضله فهنئيآ له رضاء الله عنه، وحب الشعب له، وهو حيآ عند ربه، وحيآ في قلوب الملايين من شعبه، وأمته-ولهذا كله أقول وبكل ثقة أن بقتل الصماد”هُزِمَ العدوان”وهذا ليس تمنيآ بل حقيقة واقعة وسيثبت القادم من الأيام ذلك-وزمام المبادرة، والرد بأيدينا، والعدوان بهذا الإستهداف لم يفقدنا شيئآ بل زادنا قوة، وبأسآ، وعزمآ، والعدوان كان عاجزآ لايستطيع التحكم بشيء حتى نبأ الإستشهاد كان منا، ومنا الرد، وهزيمته الناجزة منا أيضآ.
-إننا شعب يفخر بقادته العظام لإنجازاتهم، وقيمهم فهم قادة قدوة يعلموننا معنى العزة والكرامة ويجسدونها واقعآ نعيشه،ومن إرتقى شهيدآ فله من الله العزة، ومنا التقدير، والوفاء-وقد أنجزوا من أدوات وموجبات النصر معظمها، وماضون لإعلان النصر الناجز-فماذا أنجزالعدوان غير موجبات هزيمته، وقادته غيرالهوان.
– لقد أعلن القائد الصماد مشروع بناء الدولة القوية القادرة التي سيعمل عليه قبل، وأثناء، وبعد تحرير الأرض، ونيل الحرية والإستقلال، وهذا هو الذي لأجله قتل الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، وهناك نجح العدوان لأن إبراهيم كان مشروعآ، وبالقضاء عليه إنتهى المشروع-بينما هنا فشل العدوان ذاته لأنه هنا إستهدف شخصآ يحمل المشروع، وهو جزء من المشروع الأكبر”المسيرة القرآنية”،ولذلك لم، ولن يستطيع العدوان القضاء على المشروع-التحية للشعب اليمني العظيم بقيادته العظيمة، وجيشه، ولجانه الشعبية، والقوة الصاروخية المجاهدين العظماء-الرحمة، والخلو للشهداء أكرم من قي الأرض، وأنبل بني البشر-الشفاء للجرحى-الحرية للأسرى-الله أكبر-الموت لأمريكا العدوانية-الموت لإسرائيل كيان”بني صهيون”-الموت لإسرة كيان “بني سعود”-النصر للإسلام-اللعنة على أنصاف الرجال-الهزيمةللعدوان- النصر للشعب اليمني العظيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: د/مهيوب الحسام
https://youtu.be/qq-fdWpTBBc