المشهد اليمني الأول/ بقلم: مجاهد القهالي – رئيس تنظيم التصحيح
لقد تمكن الرئيس الشهيد الصماد من قرائة التاريخ اليمني والعربي والاقليمي من اوسع ابوابه واستطاع في فتره وجيزه ان يستوعب الحاضر بكل دقة وتركيز واستشعار با المسؤلية الوطنية ازاء كل ابناء الوطن اليمني الكبير وبداء العمل على وضع مشروع المستقبل المتمثل في اصلاح القضاء وتحقيق العدل والانصاف ومكافحة الفساد المالي والاداري واصلاح كافة جوانب الخلل في جميع اجهزة ومؤسسات الدوله.
ان الدوله في اليمن موجوده وقائمة منذ الاف السنيين حيث كان اول ملك متوج على وجه الارض هو في اليمن وقامت في اليمن دول وحضارات عريقة لاكن في المراحل التاريخية الحديثه تامر المحيط المجاور لليمن على مشروع اليمن الحضاري الحديث وسخر اموال طائلة لاجهاض المشروع تحديث لبناء الدوله من خلال التدخل المباشر في شؤن اليمن الداخلية واثارة الفتن والحروب منذ الستينات وحتى اليوم بهدف اقتطاع المزيد من الاراضي اليمنية ونهب الثروات المكتشفة في باطن الارض والهيمنة على سيادة اليمن٧ واستقلالة وفرض الوصاية علية مجسدتا هذا بالعدوان المبابشر على اليمن في ٢٦ مارس ٢٠١٨ المسكون بالقاعدة وداعش وبكل قوى التطرف والارهاب وبالمرتزقة من كل انحاء العالم لقد تمثلت اهداف دول العدوان في هذه الحرب في الهيمنة والسيطرة على الممرات المائية والاستراتيجية في هذا العالم وفي السيطرة على منابع النفط وفي اثارة النعرات السياسية والمذهبية والجغرافية ايا كان شكلها ولونها . وفي بث ثقافة التطرف والعنف والكراهية والاحزمة الناسفة والذبح بالسكاكين . وفي بث ثقافة التمييز بين ابناء الوطن الواحد. وفي الغزو والاحتلال لولا ان صمود شعبنا اليمني العظيم بمختلف فئاتة وتكويناته الاجتماعية من عدن حتى صعده ومن حضرموت و المهرة حتى الحديدة ذالك الصمود الاسطوري شكل صخرة فولاذية تحطمت عليها كل تلك الاهداف و المخططات والمؤامرات .
من هنا ياتي دور الرئيس صالح الصماد الذي رئس اول مجلس سياسي اعلى في البلاد بكل حكمة وحنكة واقتدار لقد جسد قيام المجلس السياسي الاعلى تطلعات وطموحات ابناء الشعب اليمني العظيم بكل مكوناتة في الصمود ومواجهة العدوان اولا وفي بناء اليمن الحديث ثانيا وفي مرحلة وجيزة استطاع هذا القائد ان يشق الطريق الى السلام العادل والى رفض الاستسلام والخنوع حيث كان حاضرا في كل جبهة من جبهات القتال معايشا حماة الوطن وصناع الغد المشرق في كل مواقع البطولة والاستبسال وحاضرا ايضا في ميدان العمل والاصلاح لمؤسسات الدولة تلك التي شابها التسيب الاداري والفساد المالي والمحسوبية والوساطة والولاءت الضيقة وبداء بسلسلة من الاصلاحات واهمها اولا الاعداد الكامل للخطاب السياسي اليمني الموحد في مواجهة الغزو والاحتلال . كاسلوب حظاري للحوار الوطني مع الاخر.
ثانيا كلف لجنة وطنية من خيرة ابناء الوطن لاعداد المشروع السياسي الوطني على قاعدة الحوار اليمني اليمني مع مختلف التكوينات السياسية داخل اليمن وخارجه والحوار والتواصل مع مختلف المنظمات الدولية الحقوقية والاغاثية والانسانية في مختلف انحاء العالم لايصال قضية اليمن ومظلوميته الى الرئي العام العالمي بهدف التضامن لنصرة قضية الشعب العادلة وحقة في الحرية و تقرير مصيرة بنفسه وفي سيادتة على ارضة ووطنة .
ثالثا العمل على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية وتظافر جهود كل ابناء الوطن من اجل بناء اليمن الخالي من الحروب والفتن وعودة جميع المغرر بهم ومن تم الخلاف معهم الى حضن الوطن من خلال الحوار والتصالح والتسامح والتعايش بين كل ابناء الشعب عل قاعدة القبول باالأخر والسلام الاجتماعي .
رابعا العمل على قيام المصالحة الوطنية الشاملة على قاعدة التعدد السياسي والتنوع المذهبي والتعايش السلمي وبناء الدولة الحديثة دولة النظام والقانون والمؤسسات ومشاركة اخواننا في الجنوب المشاركة الكاملة في الثروة والحكم وإزالة اثار حرب٩٤ ورفض كافة اشكال الوصاية والهيمنة الخارجية على الارادة الشعبية اليمنية واجلاء جميع قوى الغزو والاحتلال من كل الاراضي اليمنية المحتله.
خامسا اصلاح كل اشكال التسيب المالي والاداري وازدواجية القرار في جميع اجهزة ومؤسسات الدولة بما يجعل من صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وحجة وذمار نموذجا وطنيا يسوده الامن والاستقرار والادارة الحكيمة والعدالة والانصاف بين كل ابناء الوطن نموذجا يحتذى به في بناء الدولة اليمنية الموحدة الحديثة.
وكما جرئ اجهاض مشروع الحمدي في اكتوبر ٧٧ من قبل دول العدوان في ابشع جريمة اغتيال عرفها التاريخ اليمني والذي باغتيالة تمكنت دول العدوان من شق طريق نجران الشروره والسيطرة على الربع الخالي اليمني واجهاض مشروع الدولة التي كان مقرر اعلانها في ١٤ اكتوبر ٧٧ واجهاض المشروع الحضاري لبناء الدولة التي وضع مداميكها الشهيد ابراهيم الحمدي من خلال سيادةالنظام والقانون على الجميع وقيام التنمية الشاملة والعادلة على قاعدة التعاون الاهلي للتطوير ومكافحة الفساد المالي والاداري والتسيب في كافة مؤسسات الدولة.
جرى اغتيال الرئيس الشهيد الصماد يوم الخميس الموافق ١٩ ابريل ٢٠١٨ في جريمة يندى لها جبين التاريخ اليمني والعربي والانساني جريمة بشعة حرمتها كل الشرائع والاديان السماوية والقانون الدولي والانساني وكل الاعراف والاتفاقيات والمعاهدات في العالم.
ان جريمة اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي والرئيس صالح الصماد لاتغتفر ولاتسقط بالتقادم الا بعد مثول منفذيها من دول العدوان امام محكمة الجنايات الدولية .
وتقع المسئولية على عاتق رئيس المجلس السياسي الاعلى وكافة اعضائة وحكومة الانقاذ ومؤسسات الدولة وكل القوى والمكونات السياسية داخل الوطن وخارجة . والله من وراء القصد.
https://youtu.be/AHkoZEGYhXY