المشهد اليمني الأول/

كشف مصدرٌ سياسيٌ رفيعٌ تفاصيل اللحظات الأخيرة والموقف الذي اتخذه الرئيس الشهيد صالح الصماد، قبل استشهاده في الحديدة بغارة جوية أمريكية.

وأفاد المصدر السياسي بأنه وبعد خروج الرئيس الصماد من الجامعة بالحديدة، وخلال تحركه تم ابلاغه ان طائرات العدوان تحلق بكثافة في اجواء المكان وأن الوضع خطير للغاية، ثم تلقى البلاغ الآخر من غرفة العمليات بأن الاتصالات التي تم التقاطها من العدو تؤكد ان سيارته هي الهدف للطائرات الأمريكية، ورصده العدو بصفته قيادي حوثي كبير “غير معروف لدى العدوان”.

ونوّه المصدر إلى أنه كان على الرئيس أن يختار، إما ان يدخل السوق الشعبي القريب من مكان تحركه والمتمثل في سوق 17 يوليو مع احتمال أن العدو قد يقصفه بالغارات المدمرة وسط السوق دون رادع انساني او اخلاقي، فيكون قد تسبب في سقوط عدد كبير من الابرياء من ابناء تهامة، أو ان يتحرك من فوره الى منطقة نائية ويضحي بنفسه.

وأكد المصدر أن الرئيس صالح الصماد دون أن يبدي أي اكتراث بحجم الخطر الغير مسبوق وهو يدرك أن الطيران أحاط به وسيقصفه في أي لحظة رفض دخول السوق وتحرك بسرعة مع مرافقيه الى مكان نائي، الذي هو عبارة عن اراضي مفتوحة تم تقسيمها بين مالكيها وتسويرها دون استحداث اي مبانٍ فيها الا بنسبة لا تكاد تلفت النظر.

وأضاف المصدر أن الرئيس الصماد اختار السير بعيداً عن الاماكن التي يتواجد فيها المدنيون، مفضلاً أن يحظى بالشهادة و تجنب أي خسائر قد تطال المدنيين عند استهدافه.

https://youtu.be/Iz0wXZxwiB0

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا