المشهد اليمني الأول/

شكل الرئيس الصماد توازن رعب عند تعيينه مستشاراً لهادي خصوصاً بعد سيطرة الاصلاح فرع الاخوان المسلمين في اليمن على الحكم والذهاب بالبلاد إلى الفوضى عندما اصبح هادي ألعوبة في ايدي الاخوان وبدأت الاختلالات الأمنية في العاصمة والجرائم من قبل الجناح الارهابي للتنظيم في بعض المحافظات في ارتكاب العمليات الانتحارية وذبح كثير من العسكريين وسفك دماء المدنيين وعند عدد من المنشآت والمؤسسات في العاصمة والمحافظات فكان انصار الله ووجود الصماد بمثابة حجر عثرة للمؤامرت..

كانوا يريدون احتواء مكون انصار الله بتعيين الرئيس الصماد كمستشار لشؤون الجمود فاستثار نفسياً من ذلك الموقع الذي استجد وأبى إلا أن يكون مسؤولاً عن نفسه وعن هذا الشعب.

بعد توليه رئاسة المجلس السياسي وفي مواجهة تحالف العدوان حرص الشهيد الرئيس على كشف أدق التفاصيل عن التدخل السعودي القذر في هذا الوطن وبصراحة شديدة علم الكثير مدى سوء الحال الذي كان يراد للشعب اليمني أن يكون فيه وبين كيف يتم تلافي كل خطوة من خطوات التحالف العدواني في التآمر عليه من قبل أقبح وأرذل نظام وأسرة عرفها العرب والمسلمون على مدار التاريخ.

الشهيد الرئيس أقسم على كتاب الله مهموماً لحماية الجمهورية تكليفاً لا تشريفاً..
من المواقف التي يتذكرها الجميع لقاءاته مع رئيس المؤتمر وقياداته وقيادات سياسية واجتماعية للوقوف في وجه تحالف العدوان ومسلحيه ونستشف حرصه على تذليل العقبات وكتل الجليد بالتناوب والذهاب حتى لمنازل تلك القيادات.. من موقع وموقف وإحساس عالٍ بالمسئولية..

ومع كل شطحات بعض القيادات لم يكن الشهيد الرئيس يتأخر في أن يكون السباق لتلافي أي تدهور في أي جانب نفسي أو اعلامي أو سياسي أو حتى في أن يكون موقعه في المواجهة في الخطوط الأمامية للجبهات لمواجهة الحرب المادية العسكرية وارتكاب المجازر من قبل تحالف العدوان.

إن اغتيال الرئيس الصماد من قبل التحالف الامريكي والسعودية التي كانت تقتل زعماء وقادة اليمن الشرفاء بأيديها أو بأيدي عملائها في الداخل قديماً وحديثاً لا جديد فيه سوى أن هذه المرة الفضيحة مدوية وعلى مرأى ومسمع العالم.. وما كان يجري ويحدث من تحت الطاولة في حق قادة اليمن اصبح فوقها وطفا على السطح وأصبح يعرفه الجميع.

لا توجد فبركات أو قصص أو حكايات أو روايات لاستشهاد الصماد كما كانت تفعل السعودية وابواقها مع مقتل الرؤساء السابقين.. كم كانت تدبج التلفيقات من قبل البعض للدفاع عن النظام العاق للأمة نظام آل سعود نتذكر الرئيس الحمدي مثالاً كان واحداً من الشهداء ونعرف كمية الادعاءات والتزييفات لتفسير مقتله واستشهاده.

لقد أصبحت السعودية ونظام آل سعود بلا ما يغطي سوءتها أمام اليمنيين من اقصاه إلى ادناه من شرقه إلى غربه اضافة لاكتشاف المجتمع الدولي نفسه لشره النظام السعودي للقتل ولشرب الدماء وارتكاب الجرائم والمجازر في حق اليمنيين..
الشهيد الرئيس الصماد كان بإمكان أي كان أن يسمع ويرى وأن يلمس بصدقه , وعند تحركاته كان يمكن اكتشاف شجاعته..
لقد وفق الله الشهيد الرئيس صالح الصماد عندما اختار خطاً واحداً بحيث لم يتقلب أو يتحول أو يتبدل..
هنيئاً له من طريق سلكه وسار عليه منذ بدايته..

هنيئاً له من اختيار.. وهنيئاً له من مسلك ..عندما عبر ومضى.. وبالله التقى..
اختاره الله وهو يتحدى تحالف العدوان ليحقق حلمه ..
لم يكلف أحداً في هذا الوطن وهذا الشعب عنه كلمة واحدة أو تبريراً لخطأ ارتكبه قولاً أو فعلاً عنه.
هنيئاً لك يا الصماد ..

لا نبالغ فقد اصبح كثير من اليمنيين يشعرون بالمسؤولية مما كان يشعر به الرئيس الشهيد.. لالسبب بسيط لأنه قال ذات مرة وكلمة وخطاب ..مصرحاً .. بالحرف والنص :
ليس دمي أغلى من دمائكم..
فلتحي دماؤك عند الله كما أردت شهيداً.. أيها الصالح الصماد الشهيد.. صالحاً صماداً شهيداً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: عامر الفايق

https://youtu.be/3E_0qxDcLTI

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا