المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد
ذهبت حكمة قواعد الحرب بإرتقاء الرئيس الشهيد واتى جلاّد قواعد الحرب أنه الرئيس “مهدي المشاط” شخصية عسكرية غامضة مدمّرة ومحترفة لايعرف العدو عنها إلا إسم صاحبها، فلا تحكمهُ خطوط حمراء ولا توقفه حسابات عسكرية وإستراتيجية وهذا هو الأهم.
سؤاله وجوابه وآرائه وتوجهاته حرب دامية من أجل الحق ونصرته فلا حكمة ولا نقاش ولا حوار ولا إعتدال لديه كالرئيس الشهيد الصماد لذلك لا يتوقعوا منه سوى “تمشيط” دامي و”قشط” حاّد لا يرحم عدو وبصريح العبارة يعشق الحرب بكل ما تعنيه الكلمة إلى المستوى أن يأتي العدو عارياً مستسلماً ليقدم رأسه للعدالة وبدون تفاوض وبلا شروط وللعلم لا يستطيع أن يفرمله إلا قائد الثورة فقط، الصبر وسترون الجنون العسكري للصقور من خلاله وبنتائج كبرى، لذلك هو رجل الحرب المفتوحة.
في البداية إن الحرب المفتوحة التي أعلن عنها تدشينها الرئيس المشاط تعني أمرين بآن واحد هو إستمرارية الحرب بسقف عنيف وإتّساع مسرحها على مدى العالم كله أينما تصل اليد اليمنية العسكرية والإستخبارية ستضرب بيد من حديد، فلا قيد عليها في الزمان ولا حد لها في المكان أبداً، حيث رأى قائد الثورة وقيادة الدولة ممثلة بالرئيس المشاط بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد الصماد هو تغييراً بقواعد الحرب الدائرة بين اليمن و تحالف الغزاة بأرض اليمن وبجبهات ما وراء الحدود عسكرياً، بإغتيال الصماد، نقل الغزاة الحرب لسقف إستهداف الرموز.
إنّه تغيير بالأهداف والغايات والأساليب لذلك أتت نبرة خطاب الرئيس المشاط وترحيبه الواثق العاشق بتحدّي الغزاة بالحرب المفتوحة من جهة، وإشارته اللافتة بأن جهوزية اليمن وقدرته كفيلتان بسحق النظام السعودي بطريق «الخروج من وجوده» من جهة أخرى أي إما إفلاس قهري أو إجتثاث، مما يوحيان بأن ردّ اليمن المنتظر سيكون شديداً وكبيراً ومدوّياً ومتسلسلاً، وبهذه الحالة، فإن المواجهة مفتوحة مستعرة.
إن طبيعة الردّ وحجمه وفعاليته سيكون بمستوى جريمة إغتيال الرئيس الشهيد الصماد من حيث «الطبيعة النوعية الفعالية» مما يوحي بأن الردّ سيتخذ طابعاً عسكرياً أو (إستخبارياً) وأن الأهداف ستكون بالغ الأهمية، من شأنها أن تُحدث دوياً وأصداءاً عالمية يضمن لليمن مردوداً عسكرياً واستراتيجياً عالياً لتأكيد قدرته وهيبته الردعيّتين وأن كسر الخطوط الحمراء مع اليمن ستكون عواقبها مدمرة.
في المقابل إن تهديدات ناطق الغزاة نابعة من رعب وخوف أنتجته مؤشرات عملية إستقاها العدو السعودي حول طبيعة الرد ومستواه من خلال التحضير اليمني الكبير لتنفيذه وبما يليق رد الصاع صاعين جراء إستهداف رمز من رموز اليمن التاريخية، وهو الرئيس الشهيد الصماد لذلك لا يأسف اليمن اليوم قائداً وشعباً وجيشاً ولجانناً لوقف الحرب بالوقت الحاضر فلسنا بصعدة وصنعاء، بل حاضرون في اليمن والجزيرة العربية والشرق الأوسط فوسائلنا العسكرية والإستخبارية ستطالهم أينما كانوا وأينما تواروا طالما غيروا قواعد الحرب إلى إستهداف الرموز يعني تغيير الهدف والأسلوب، فليتحملوا عواقب ذلك والحرب مفتوحة هم بدأوها وقائد الثورة من يقرر إنهائها وليتفاهموا اليوم حتى إشعار آخر مع الرئيس المشاط .
إن إضافة قادة النظام السعودي أهدافاً لبنك الأهداف المحدث ليس لأن النظام السعودي هو منفذ جريمة إغتيال الرئيس الشهيد الصماد بل لأنه رأس حربة العدوان فالنظام السعودي واستخباراته أعجز واضعف من أن يواجه اليمن في الحرب الإستخباراتية والعسكرية فمرتكب جريمة الإغتيال هي أمريكا لأن واقع الحرب الإستخباراتية على كافة المستويات هي بين أجهزة الإستخبارات اليمنية والسي آي إية الأمريكية والموساد الإسرائيلي وM6 البريطاني وفي هذه المعركة يقتصر دور إستخبارات العدو السعودي كساعي بريد فقط ولكن بقانون الحرب هو العدو الأول لأنه رأس الحربة رغم المشاركة الأمريكية والبريطانية.
لا يعلم العدو من هو الرئيس المشاط فهو الذي أكل لحم السبع حياً.. هو قائد ظل الحروب ورامي شباكها المدمر وسيجعل بن سلمان وبن زايد آخر ما يفكرون فيه إيران ويدركون أن الخطأ القاتل الذين إرتكبوه سيكون من خلاله، أن اليمن هو الكابوس الإقليمي الأول لهم، بل هو أسوء كابوس لهم وسيرون جنون الحرب الدامية المفتوحة لأنصار الله والشعب اليمني من خلاله، هذه ليست مبالغة بل وقائع ومعلومات ومعطيات حقيقية ثابتة لا نقاش فيها، فبعد إستشهاد الرئيس الصماد بات قطف رؤوسهم وإسقاط عروشهم هدف له للرئيس والشعب والمؤسسة العسكرية، انتظروا وسترون أبواب جهنم تفتح بلا غلق كيف لا وقد ذهبت حكمة الصماد وسيبدأ جنون المشاط.. فعلى قادة النظامين السعودي والإماراتي أن يدركوا أن الخطوط الحمراء تم كسرها بإستشهاد الرئيس الصماد ولم تعد مقراتهم آمنه، أصبحوا أهدافاً لكل الوسائل الهجومية منها والإستخباراتية.
المعركه دخل فيها رؤوس قادة الغزاة أهداف فالرد بالمثل سيكون مزلزل لهم والأمر الآخر للتوضيح أن الحرب الإستخباراتية نحن متفوقون جداً فيها وقد إرتكب الغزاة خطأ قاتل لهم بإغتيال الرئيس الشهيد فلدينا كفاءة وخبرة وكوادر ووسائل هجومية مميتة، وطالما تجاوز الغزاة الخطوط الحمراء بإستهداف الرموز فبدل القائد سنحصد عشرة ومائة وفق ما تقتضيه الحاجة والحرب مفتوحة والعبرة بالخاتمة.
بالختام إن دراماتيكية تغيير قواعد الحرب أتت من اليمن فوراً حيث بدأت بتعيين رجل الحرب الضروس”المشاط” خلفاً لحكيم الحرب “الرئيس الشهيد الصماد” ولم تأتي الساعات إلا وقرار الحرب المفتوحة كان أول قرار يتخذه الرئيس المشاط، هكذا البداية المدمرة للعدو وستكون النهاية سوداء للعدوان على يديه، فهو مفوّض من قائد الثورة حتى إشعار آخر.
https://youtu.be/AkX3dO11g8k