المشهد اليمني الأول/

تصاعدت حدة الإشتباكات والخلافات بين أقطاب العدوان المنافقين في محافظة تعز، بعد فشل وكيل المحافظة المعين من الفار هادي “عارف جامل” وقائد مايسمى اللواء الخامس حرس المنافق “عدنان رزيق” في إجراء وساطات وتهدئة بين حزب الإصلاح وجماعة أبو العباس بالمدينة.

وأكدت مصادر خاصة للمشهد اليمني الأول عزم قيادات حزب الإصلاح في ما تسمى بقيادة محور تعز وقيادات الألوية الأخرى (17مشاة،22ميكا،170 دفاع جوي، 145 مشاة) التابعة لميليشيات الحزب على القضاء على جماعة أبو العباس المدعومة إماراتياً.

وأشارت مصادر مؤكدة أن قيادات حزب الإصلاح طالبت جماعة أبو العباس تسليم كافة المقرات والمؤسسات لهم، بالإضافة لتسليم الأسلحة والمدرعات وإخراجه من تعز.. بعد دعم الفار هادي لرغبة حزب الإصلاح في تقليم أظافر الإمارات وميليشياتها.

في المقابل أشارت صفحة “جبهة أبو العباس” على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك إلى أن اللواء 22 ميكا تمرد على الشرعية وقام بقصف مقر قيادة اللواء 35 مدرع التابع لأبو العباس بالسلاح الثقيل، متهمة حزب الإصلاح بحرق عدت أطقم وإصابة أفراد الحراسة وكذلك المواطنين جوار مستشفى المظفر بعد أن قام بنشر قناصات مطلة على المدينة القديم .

وتسائلت صفحة أبو العباس “أين محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية مما يحدث وماهو رده على ذلك إلى متى الصمت، من أعطى الأوامر للواء 22 ميكا بضرب المدينة القديم واستهداف الآمنين في منازلهم وفي شوارعهم”.

ولفتت الصفحة أن سبب الجنون الإصلاحي هو اجتماع محافظ المحافظة الدكتور أمين محمود مع أبو العباس والاتفاق على آلية تسليم المقرات الحكومية لقوات الأمن الخاصة، مشيرةً إلى أن هذا ما “أزعج المافيا وجن جنونهم فكان جوابهم على المحافظ انهم قاموا بقصف المدينة القديم بالسلاح الثقيل والمتوسط”.

ولم يصدر أي رد حتى اللحظة من حزب الإصلاح الذي يطالب أبو العباس بالإنسحاب من المقرات والمؤسسات، واصفاً جماعة أبو العباس بالجماعة “الإرهابية”.

وكانت مساء اليوم الخميس قد أفادت وسائل إعلام محلية تابعة لحزب الإصلاح عن نجاة قائد عسكري ينتمي لحزب الإصلاح من محاولة اغتيال.. وأكدت مصادر عسكرية تابعة لحزب الإصلاح نجاة العميد المنافق صادق سرحان قائد مايسمى باللواء 22 ميكا المعين من الفار هادي، من محاولة اغتيال شرق مدينة تعز، وذلك في كمين نصب من قبل مسلحين اثناء زيارته لتفقد عناصره المسلحة هناك.

وبحسب مصادر محلية قُتل إثر إشتباكات اليوم وقصف ميليشيات حزب الإصلاح والميليشيات المسلحة المنضوية معها على مقرات أبو العباس 9 مدنيين بينهم امرأة وطفلها في تدمير منزلهم.

من جانبه دعا رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي” المجاهدين في محافظة تعز لتقديم العون مع الأطراف المتفاهمة، وتذليل أي معوقات لخروج من يريد من المواطنين من أماكن الإشتباكات التي تجري بين ميليشيات العدوان، من خلال توفير منافذ آمنة لهؤلاء المواطنين إلى أي جهة يريدون حتى ولو كانت إلى أماكن سيطرة لهم. 

وتشهد مدينة تعز منذ الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين مليشيات حزب الإصلاح المدعومة من قطر، وبين جماعة “ابو العباس” الممولة من الإمارات ووقع إثرها أكثر من 27 ما بين قتيل وجريح، حيث يخشى حزب الإصلاح من فقدان الحفاظ على تواجده في تعز بسبب الدعم الإماراتي المتصاعد لميليشياتها المسلحة التي أضيفت لها قوات طارق عفاش.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا