كتب/ أحمد علي الجنيد: العيد واليمن السعيد
تتوالى الأيام وتتعاقب المناسبات وهاقد اتت مناسبة العيد ويالها من مناسبة إسلامية عظمت وتجسدت بتضحيات المجاهدين من ( جيش ولجان شعبية ) ويبقى اليمن السعيد يتنفس هواء الحرية والإنتصارات بعد ان اختنقوا المجاهدين برائحة الباروت تحت القصف والغارات ، ويعيش ابناء اليمن السعيد من مناسبة الى مناسبة اخرى آمنين مطمئنين ؛ لأن هناك من هم حصنهم الحصين من غزو الظالمين وجبروت المستكبرين ؛ تتوالى الأيام وهم ثابتون ثبوت الجبال بلا كلل أو ملل ، يتكيفون مع الطقس المتغير بإستمرار مابين البرودة والحرارة وتحت العواصف والأمطار .
إن جروح المجاهدين ودمائهم التي سالت وامتزجت بعرقهم ارتوت بها الأرض لتزيدها سعادة دائمة ، وأصواتهم التي كانوا يصرخون به ليتبرؤا من اعداء الله كما امرنا القرآءن مازل يتردد صداه ، لقد نالوا شرف الجهاد وثبت الله اقدامهم ليدحروا عصابات الفساد ومازالوا ذلك حتى كرم الله بعضهم بالإستشهاد ، وياله من شرف عظيم بالتصدي لكل أشكال الاستبداد والاستعباد وأدواته التسلطية على الوطن وعلى الدين الإسلامي الحنيف من الفكر الوهابي الخبيث ،
وبرغم ما حققه نضال المجاهدين منذ بدء العدوان على بلادنا إلا أن هذا العدوان حاول بعدة اشكال عديدة ومتنوعة لإستعباد وتركيع اليمنيين في ظل إدراكنا لعناصر وقوى العدوان بإمتلاكها لدعم عربي قبل أن يكون غربي لغزو هذا الشعب ، وندرك جيدا لما تمتلكه من نفط ومال لتشتري به الشعوب العربية ولتسكتهم رغم علمهم التام بالحقيقة العدوانية الهمجية الشرسة على بلادنا اللا مبرر لها .
ليست فقط الشعوب العربية التي امتلكها العدوان لتكون في صفه لإكتساب أي ملف سياسي أو أي غرض دولي ؛ بل أنها اشترت مراكز النفوذ والقرارات العالمية المؤثرة والمتمثلة بـ ( مجلس الامن الدولي ) وبــ ( المنظمات الدولية ) على عدم إتخاذ أي قرار مؤثر وفاعل لأبسط المواقف اللازم إتخاذها في سبيل نصرة مظلوميتنا .
شيء مخزي ومؤسف في هذا الزمن الذي يشتري فيه الكيان المعادي الشعوب وضمائرهم والخطابات في منابرهم بقليل من المال ليتقاعس عن التضامن والتحرر من قوى الاستكبار والاستعمار الظالمة التي بسببها وصلت الاوضاع في الشعوب العربية لما هي عليه الان . ويستمر مسلسل الغزو و الإبادة تخطيطا وتنفيذا مابين لحظة وأخرى بأرضنا والتي تعتبر بميادينها وبجبهاتها أرض مقدسة ، كيف لا ؛ ففي أراضينا تؤدى عبادة الجهاد في سبيل الله والتى ذكرها الله في كتابه الكريم وحثنا عليها في اكثر من آية ،
فعلينا ومهما تنوعت الجبهات سواء قتالية او سياسية او ثقافية او إعلامية على التمسك بمبدأ الصمود والثبات وخوض المعارك بعزيمة وإقتدار وإيمان في كل شتى الميادين كطرق ووسائل مشروعة لتحقيق أهداف الشعب اليمني في إستعادة أراضيه المنهوبة من قديم الزمن ورفض الوصاية والهيمنة ( السعوصهيو إمريكية ) ولنيل السيادة والحرية لبلدنا أرضا وإنسانا ؛ وإن المعتمد على الإيمان والارادة والعزيمة سينتصر حتما •