المشهد اليمني الأول/
أكد الرئيس “مهدي المشاط” في كلمة اليمين الدستورية التي أداها اليوم أمام مجلس النواب اليمني في العاصمة اليمنية صنعاء، أن “العدو أرادها حربا مفتوحة، وعليه تحمل عواقب ما أراد”.
وحمل الرئيس “الإدارة الأمريكية ما أقدم عليه النظام السعودي بحمايتها ورعايتها وسلاحها من اغتيال للرئيس الصماد”. لافتاً إلى أن “قتل الرئيس الصماد جريمة استهداف لرمز من رموز اليمن”. مؤكداً أن العدو “يفاقم من أخطاءه ويضاعف حجم التطابق والتشابه بينه وبين حلفائه من القاعدة وداعش”.
وأشار إلى أن “مشروع بناء الدولة للمرحلة المقبلة هو مشروع الرئيس الشهيد الصماد يد تحمي ويد تبني”. مشدداً على مرحلة دولة “خالية من الفساد”.
وأكد الرئيس على الإستمرار على “قاعدة السلام المشرف ومبدأ الشراكة والتكافل والتكامل بين القوى الوطنية”.
وقال المشاط أن “دم الرئيس الشهيد الصماد هو دم المشاط ودم كل واحد في هذا الشعب”. مضيفاً: “فقدنا رجلاً من خير من أنجبته اليمن والعدو تمادى كثيراً بإغتياله”.
وأوضح أن العزاء في الشهيد الصماد أنه “ترك لنا من عظمة المواقف وصلابة الإرادة شعباً صامداً صماداً لا يلين”.
وأضاف أنه كما قدم الرئيس الصماد نموذجا لشموخ اليمن، فالطفل سميح في مجزرة بني قيس قدم نموذجا على مظلومية اليمن، في إشارته للطفل الذي لم يفارق والده الشهيد في مجزرة حفل زفاف في منطقة بني قيس بمديرية عبس بمحافظة حجة.
وقال ” قدم الرئيس الشهيد الصماد التصورات الحقيقية المعبرة عن إباء وصمود وشموخ شعبنا كما قدم الطفل سميح علي الصورة المعبرة عن مظلومية شعبنا التي لا نظير لها على وجه المعمورة، وقدمت الجرائم الوحشية برعاية وحماية وإشراف أمريكي دليلا واضحا على طبيعة هذا العدوان في ممارساته الإجرامية وأهدافه الشيطانية لأنه لا مشروعية له وليس سوى عدوان ظالم يهدف إلى احتلال بلد مستقل ذو سيادة والاستعباد لشعب عزيز”.
وأضاف” نعاهد الله والشعب بأننا سنواصل المشوار على ذات المبادئ التي قدم من أجلها شعبنا كل هذه التضحيات، والنزول الدائم عند كل ما يسهم في تحقيق آماله وتطلعاته وصون سيادته وحريته وحقه في إقامة دولته الحرة والمستقلة والخالية من الفساد وعلى قاعدة السلام المشرف ومبدأ الشراكة والتعاون والتكامل بين كل أبنائه الشرفاء وكل قواه الوطنية، مستمدا من الله المعونة والتوفيق”.
وأهاب رئيس المجلس السياسي الأعلى بزملائه في المسؤولية في كل مستوياتها، العمل سويا بكل جد وإخلاص كالجسد الواحد وكالبنيان يشد بعضه بعضا.
وعبر الرئيس المشاط في ختام كلمته عن أمله في أبناء الشعب اليمني العزيز بتظافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي ما يساهم بالنهوض بالمسؤولية ومواجهة التحديات وتجاوز العوائق والصعوبات وصولا إلى بناء الغد المشرق والمستقبل الواعد، نضالا متواصلا وكفاحا مستمرا حتى يأذن الله بإحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة.
هذا وقد عبر رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي عن تهانيه الحارة ومباركته بأسم أعضاء مجلس النواب لرئيس المجلس السياسي الأعلى على هذه الثقة التي منحت له.
وأشار إلى أن مجلس النواب سيكون عوناً ومساعداً للمجلس السياسي الأعلى في أداء مهامه الوطنية.. معبراً عن إعتزازه بنيل ثقة مجلس النواب وأعضائه الذين ثبتوا مع وطنهم، مشيراً أنها ثقة الشعب، واعداً بالسعي للمستوى المطلوب.
https://youtu.be/aPEHmFcfBAM