المشهد اليمني الأول/
لا يروق للمنافقين حقيقة التدخل الأمريكي في عملية إغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد.. كما لا يروقهم حقيقة الإغتيال بثلاث غارات جوية لصواريخ تعادل قوتها عدد من السيارات المفخخة.. كما لا يروقهم مشاركة طائرة أمريكية بدون طيار في الجريمة..
لأنهم يرون بذلك حجم العملاق الذي أجبر أسيادهم على الحضور..
لأنهم يرون بذلك عجزهم وفشلهم بعدما كانوا ينفذون تلك المهام عن أسيادهم بالمفخخات وبدراجات الإخوان النارية والمسدسات الكاتمة وفي وضح النهار في المساجد والطرقات..
لأنهم يعرفون كل يوم حجمهم الصغير في هذه المعركة التي أصبحت فوق مستوى إستيعابهم، ولا يرون لهم فيها أي دور سوى التهريج وهناك فرق بين تهريج المُهرِّج وتهريج القُرود..
فأي مُهرِّج على خشبة المسرح يُضحِك الجمهور وينال إستحسان الأطفال والآباء على الأكروبات وألعاب الخِفّه والحِيل والسيرك، وإن سقط بنطلون المُهرج وظهرت عورته يقرر المهرج إعتزال التمثيل لشدّة حيائه والخجل… بينما “القرد” – نعم القرد – ومقابل فتات الطعام يستمر في التمثيل والتهريج وعورته ظاهرة للعيان، وهو يدرك ذلك تماماً، تماماً مثل هؤلاء المُهرجين لا أدنى ولا أقل.. فهم يُدركون تماماً بأن أسيادهم إغتالوا الرئيس الشهيد الصماد وبأغلى عملية إغتيال في العالم وأقذرها وأوقحها… ومع ذلك مستمرين بالتهريج.. وبتهريج مقرف للغــــــــــاية..
وكان من المفترض إستغلال جريمة الإغتيال على نحو كما يُقال “يضربون ضربة معلم”.. لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..
رئيسنا شهيد بعملية أمريكية ليست حتى سعودية..
والمنافقين يدركون أن من يتشفى بالعملية التي إستهدفت الشهيد الذي يُعد لمعركة الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة في الساحل الغربي.. من يتشفى بذلك أو يباركها ليس إلا ديوثاً يبحث عن زناة وفساق السودان وأوغندا، لأمه وأخته وزوجته.. ليس هنالك تفسير آخر.. سوى مرض القلب..
لهذا لا يطيقون سماع الحقيقة محاولين تمييعها.. ولهذا يشرشر “بول البعير” بتحليلات البول من كوكب الإثارة والغموض… أو ربما كوكب الإستخبارات الأردنية والإماراتية بالإشراف الإمريكي، لأهداف أصبح الطفل “سُميع” – رمز مظلومية الشعب – يحفظها ولن يهدأ له بال حتى سحقها وسحق مشروع النهب والتقسيم والهيمنة ومشاريع مؤخرة القطار ومقدمته بالعروض الإستعمارية بكيان هنا ودويلة هناك لإرضاء المخلوق الأمريكي والإسرائيلي..
يا هؤلاء … من يذهب بكم إلى البحر أربعة أيام ويعود بكم عطشى قبل أن تعرفوا جريمة الإغتيال.. يشفق عليكم وما آلت إليه عقولكم… ويريدكم أقوى من باب شرف المواجهة مع الأصحاء..
الوقع شديد عليكم والحقيقة نعلم أنها لا تطاق.. والدلالات فوق أن تحتمل.. وهذا ما سيقودكم للإنتحار الجماعي لإرضاء أسيادكم… شكراً لكم قطعتم علينا نصف المسافة وحتى الجهد بغبائكم واستهانتكم بالشعب وقواه الحُرة.. وما تبقى من الوقت سنحصل عليه بأسرع مما تتوقعون والفضل لغبائكم وسوء تقدير أسيادكم لغبائكم ولكِبرهم واستكبارهم…
والأيام بيننا..
#يد_تحمي_ويد_تبني
#الرئيس_الشهيد_صالح_الصماد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: جميل أنعم العبسي